بغداد: قاسم موزان
عقد منتدى الصيد الثقافي يوم السبت الماضي ندوة بعنوان “الشعر والشاعر والمتلقي في التحليل النفسي” لمؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية الدكتور قاسم حسين صالح بحضور كبير. بدأت الندوة التي أدارها الدكتور حامد القيسي بأسئلة طرحها الدكتور قاسم، فاجأت الجميع، من بينها:
هل يؤثر الشعر في الدماغ؟ وهل يزيد من مستوى الذكاء؟ و..أصحيح أن الشعر علاج نفسي للاكتئاب والخائبين والخائبات في الحب؟ ولماذا يخشى الشعراء العراقيون عالم النفس المختص بسايكولوجيا الشعر؟ وهل الشعراء.. هم نرجسيون؟
وتناول المحاضر هذه الأسئلة وأخرى مستشهدا بما توصل إليه علماء النفس المتخصّين في علم النفس الشعري.
ومن العلاقة العلمية بين علم النفس والشعر، انتقل المحاضر إلى تحليل سيكولوجي لما اسماها “ثلاثية الشاعر الأزلية: الأسطورة والصعلكة والاغتراب” والمشترك السايكولوجي بين صعاليك البداوة وصعاليك الحضارة مستشهدا بعروة بن الورد و جان دمو وسركون بولص.
وطرح الدكتور قاسم رأيا في المتنبي استفز بعض الحاضرين وأعجب بعض آخرين، كما وقدم تحليلا سايكولوجيا لشخصيّة وشعر لميعة عباس عمارة، وقصيدة شعبيَّة كتبها قاسم للميعة عباس عمارة يوم أصابها الاكتئاب حين طرقت باب الثمانين، بدأها عن لسان حالها: “صدك راح ادك باب الثمانين، واعجّز مثل باقي
النساوين”.