فقدت الأوساط الرياضية أمس علماً من أعلامها كانت له بصمات واضحة في مسار الكرة العراقية وأحد أقطابها في جيل الثمانينيات، قدّم للملاعب أبرز نجوم اللعبة محلياً ودولياً وقادها لإنجازات لا تُنسى.
شيخ آخر من شيوخ كرتنا يودّع أحبته ويطوي آخر نياشينه وأمتعته قاصداً دار حقه تاركاً لنا أبهى الذكريات وحينما نقلب أرشيفه الضخم ستطل أمامنا قيادته لمنتخباتنا الوطنية والأولمبية والشبابية ومنافسته شيخ المدربين عمو بابا بحصد النتائج والمراكز الباهرة.
لقد أجاد الراحل أنور جسام الذي نعاه اتحاد الكرة والأوساط الرياضية والشعبية وتلاميذه من أجيال مختلفة بصناعة النجوم منذ اعتزاله اللعبة وتوليه مهمة التدريب في نادي الزوراء في عصره الذهبي وحقق إنجازات بنيله درع الدوري وعدة ألقاب لكأس العراق.
قاد منتخبنا الثاني للفوز بكأس العرب وذهبية الدورة العربية الرياضية في المغرب عام 1985 وبطولة مرديكا ومارليون وكأس آسيا للشباب في العام 1989 وشارك بكأس العالم للشباب وتمكن من الفوز على إسبانيا والأرجنتين وغيرهما بأوراق موهوبة أمثال ليث حسين وراضي شنيشل وسمير كاظم وسليم حسين وحمزة هادي ورياض عبد العباس وولي كريم ونعيم صدام وعماد هاشم وسعد عبد الحميد وعباس عطية وغيرهم الكثير.
من أسرة رياضية عشقت الكرة وأشرفت على أندية محلية وعربية. هم أنور وحازم وثائر ولهم بصمات في محطات عدّة.
أسرة الصباح الرياضي تتقدم بخالص العزاء لمحبي وذوي الراحل أنور جسام الذي انتقل إلى جوار ربه، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.