حمزة مصطفى
خيب رونالدو آمال جمهوره العراقي العريض، حين لم يحضر بسبب ما قيل إنها “وعكة” مع فريقه النصر السعودي إلى بغداد. لعب الفريقان بدون رونالدو وتعادلا بدون رونالدو. التذاكر التي ارتفعت أسعارها بسبب رونالدو عادت وانخفضت بسبب رونالدو. المهم في الموضوع أن رونالدو شغل مواقع التواصل الاجتماعي
كما شغل مقاهي رضا علوان و”كهوة وكتاب” وأبو حالوب والبيروتي وسعدون الساعدي ومهدي الكرخي لنحو يومين، ومن ثم انتهى كل شيء.. “لاجن هزيتي ولوليتي”. لكن الله “مايكطع” فلا بد في النهاية من قصة هنا وحكاية هناك. ولأن العالم قرية صغيرة نستطيع وبكل سهولة الالتهاء بما يحصل في زيمباوي وفي جزر المالديف وفي الصومال وأرض الصومال والفرق بينهما.
عراقيا كل شيء تمام. تباشير الخريف حلت. انحسرت درجات الحرارة. فالخريف لدينا ربيع والجو بديع وتستطيع أن تقفل على كل المواضيع. أية مواضيع؟ لا تسوي مشاكل. درجات الحرارة التي كانت خمسينية فعادت إلى أقل من معدلاتها الصيفية الحارة اللاهبة. استقرت عند أواخر الأربعينيات ظهرا وأواسط الثلاثينيات ليلا كما تقول نشرات الأحوال الجوية. هذه الأخبار الخريفية حرمت عدة محافظين من استخدام صلاحياتهم الحصرية في منح العطل الأسبوعية.
ولأننا نعيش زمن العولمة الذي افتتحه فرانسيس فوكاياما بـ “نهاية التاريخ” وعارضه صموئيل هنتغنتون بـ “صدام الحضارات” وبينهما توماس فريدمان، الذي كتب عن العالم المسطح والسيارة الكيزسيس وشجرة الزيتون
( خل يجي يشوف) الجي كلاس في شوارع بغداد، آسف شوارع ام درمان ودارفور. ولأن العالم قرية كما يقول العولميون “من رخصة مهدي الكرخي” لا بد أن ننتقل إلى أخبار عالمية بعضها مفرح وبعضها محزن، ففي النهاية
لا بد من التعاطف.
ففي قريتنا المسافات قريبة حتى لو تباعدت. الزعيم الشيشاني رمضان قديروف يشكو من سوء سلوك الملياردير الأميركي إيلون ماسك رئيس شركة تيسلا حيث قام بتعطيل مركبته وهي من طراز “تسلا سايبرترك” عبر الإنترنت، والتي يقول إنه تلقاها منه كهدية في آب الماضي. إذن غير ماسك موقفه مع قديروف.أليس من المحتمل أن يغير موقفه مع ترمب وهو الآن بخلاف تايلور سويفت من أكبر داعميه، بينما سويفت من أكبر داعمي المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس، أم الضحكة “الكنان” كما يقول فريد الأطرش الذي لو عاش إلى اليوم لكان أطرش “من صدك” ليس في زفة واحدة بل كل الزفات والزفتات والزفافيت. وما أكثر الزفات حين تعدها والتي باتت تحتاج إلى مزيد من الطرشان والعرجان والبرصان والحولان والعميان بحسب عمنا الجاحظ، نظير ما يجري في السودان بين حميدتي والبرهان و.. “وابوري رايح رايح وابوري جاي».