التوتّر الطويل الإيقاع الدلالي لـ فعولن {فعول} مفاعيلن {مفاعلن}
بشير حاجم
قبل سبعة قرون، تقريباً، ذهب حازم القرطاجني إلى أن مقاصد الشعر شتى، مختلفة متفرّقة، لذلك (وجب أن تحاكى تلك المقاصد بما يناسبها من الأوزان). من مصاديق هذا الوجوب، "وجب"، التشكل (الطويل): فعولن "فعول" مفاعيلن "مفاعلن". فهو يبدأ بالنواة "علن": أي بمتحرّكين ثم ساكن، في كلتا وحدتيه هاتين، حيث: فعو ـ مفا. لهذا يبدو إيقاعه ذا توتر داخلي، ذاتي نفسي، وهو جوهريٌّ، صميميٌّ، لا يستطيع تعميق مداه سوى شاعر خلاق.
مثلاً: أبو فراس الحمداني، لكونه شاعراً خلّاقاً، قد استطاع ذلك في أشهر (روميّاته). لقد رفع فيها مدى توتّره، بحسب كمال أبو ديب، لدرجة ذرويّة، أوجيّة، يصير بها تعبيره الشعري انقلاباً مستمرّاً مع ارتداد دائم، نعمْ، حيث انهياره الداخلي، الذاتي النفسي، متماسك، وثيق وطيد، إذ يخلقه إباؤه الأصيل. هذه الصيرورة، الانقلابيّة الارتداديّة، التي يُحْدثها هذا الشاعر، الأسير هنا، حين تنبثق بين طبقتين إيقاعيّتين، أو صفيحتين رنّانتين، فإنَّ لانبثاقها: ثقلاً وليونة، نواحاً وصلابة، تمنّعاً ومطاوعة، ارتخاءً وقوة،...، في آن واحد. هكذا عند الحمداني في روميّته الأشهر، وهي لاميّة، فوراً يصل التوتر (الطويل) ذروتَه، أوجَه، منذ استهلالها: (أقولُ، وقدْ ناحتْ بقربي حمامةٌ: أيا جارتا، هلْ باتَ حالُك حالي؟ / معاذَ الهوى! ما ذقتِ طارقةَ النوى، ولا خطرتْ منكِ الهمومُ ببالِ!).
أيضاً "أبو الطيب المتنبي"، هو الآخر، عنده ذروةٌ، أوْجٌ، للتوتر (الطويل)، عيْنه، خصوصاً في ميميّته الأشهر، المستهلّة هكذا: على قدْر أهل العزم تأتي العزائمُ، وتأتي على قدْر الكرام المكارمُ، حيث بيتها التاسع: بناها فأعلى والقَنا تقرعُ القَنا، وموجُ المنايا حوْلها متلاطمُ. فهُنا، في هذا البيت، حركةٌ ذات ارتطام متتابع بنهاياتٍ مدّيّةٍ صوتية نحو اتجاهين: عمودي أعلى للشطر الأول ثُمّ أفقي متموج للشطر الثاني. بذلك حقّقتْ لـ (الطويل) ذرويّة، أوجيّة، توتّرية، مشتدّة لا متأزّمة، كأنّها تُصادق على قول جابر عصفور: (إنَّ الإيقاع الموسيقي يلتقي مع الوزن الشعري في مبدأ التناسب).
الآن: التوتّر (الطويل)، حيث: الإيقاع الدلالي لـ (فعولن "فعول" مفاعيلن "مفاعلن")، ماثلٌ في القصيدة "التناظريّة" لشعرائنا المعاصرين، العراقيين، كإياد أحمد هاشم. فهو يَنظم (رداً على قصيدة الشاعر هزبر محمود "..." إذ وصف العراق بوادي النمل)، تحت عنوان (فلست بوادي النمل)، لذا يتوتّر بـ (الطويل): فلستُ بـ (وادي النملِ) ما كنتُ نملةً، أنا وطنٌ والرأسُ في الجسمِ خالدٌ. ثم يزداد توتّره، بيتاً فبيتاً، حتى يصل ذرويّة، أوجيّة، لها نَفَسٌ متنبّيٌّ: وكلُّ أميرٍ جاءَ أو غابَ لامني، لأنّي لما شاءَ الأميرُ معاندُ. هذا النَّفَسُ المتنبّيُّ، هنا، سيتجلّى بـ (ما لمْ يقلْه المتنبّي)، خصوصاً، إذ ثمّة توتُّر مبكِّر لـ (الطويل) منذ البيت الثالث بمعيّة تناص اجتراري: (ومِنْ نكَدِ الدُّنيا) تَرى ذاتَ رايةٍ، مُبرَّأةً، فيما حَمى الدّارَ ناهِبُ.
إنّه التماهي (الطويل) مع "المتنبي"، إذاً، وهو تماهٍ متوتِّر، مشدود غير ساكن، مثلما عند عارف الساعدي في (أنا.... الوطن.... المتنبي). فهُنا بأقانيم ثلاثة لمتن واحد، نظَمه مُبكِّراً، يُناوب على توتير اتّساقي إزاء "طويل" متماهٍ بضعةَ ضمائر: "أنا" عبْر "هُم": تنام الدروب المرخيات عنانَها، ويبردُ صوت العاشقين لأوقدا، "أنتَ" بـ "أنا": فآتيك ترويني الغيومُ بشهقةٍ، وتُمطرُني شمسٌ على هامة الصدى، "أنتَ": كأنك مولودٌ على جرح غيمةٍ، معبّأةٍ بالانتظارات والصدى، "أنا أنت": فإنَّ الذي بيني وبينك موطني، تفاصيل تاريخٍ مضى وتجددا، "نحن أنت هو": نفضنا عصافير الغبار فرددت، قصائدَنا الولهى إليك ورددا، "أنا هو أنت": فمن قلمي الذاوي أضأتُ انطفاءه، ومن شاطئيك الحالمين تورّدا. ثُمّ إنَّ لـ (أنا.....) الشاعر، الذي عنده كُلّ هذا التوتّر المتماهي، صوتين متعالقين: (الوطن.... المتنبي): أنا... صوت ماضيك الندي وثغرُه، أنا... صوتُك الممتدُ فجراً وموعدا، معاً، حيث كلاهما "أنت": نبوءات كل الطين أنت، وحلمُه، وهمسُ حضاراتٍ تسفُ لتصعدا.
هذا تماهٍ كُلّيٌّ مع "المتنبي"، فهو الأقنوم الثالث في العنوان، لأنَّ هنالك تماهياً جُزئيّاً معه، كذلك يتوتّر، كما عند أجود مجبل (من بريد أبي فرات). إنّه متماهٍ بكُلّه مع محمد مهدي الجواهري، الذي ذكرَ لقبَه الإهداءُ (إلى الجواهريّ فجرِ الشِّعرِ وضُحاه) بعد ذكْر كنيته في العنوان، حيث التماهي الكُلّي الآن بـ (الطويل): نوافذُ زارتْه قُبيلَ انسكابهِ، وحشْدُ شُجيراتٍ مرَرْنَ ببابهِ. لذا يتوتّر، بيتاً إثْر بيت، خصوصاً: خُطاهُ أباريقُ الذيوعِ ووجهُه، عراقٌ عسيرٌ مُثخَنٌ بترابه. بذلك يستحضر رمزين فذّين عراقيين، من "كوفة الأضداد"!، هكذا: فذا المتنبّي من هنا مَرَّ مُشمساً، فباحَ النخيلُ الفذُّ عند اقترابهِ ـ وهذا عليٌّ إذْ أريقتْ صلاتُه، وفيها دَمٌ ما زال طعمُ عِتابهِ. ثُمّ لذلك، أيضاً، كان قبْل تماهيه الجزئي مع "عليّ"، هذا، قد تماهى كُلّيّاً معه في (إكليلُ الحِكايات، إلى عليّ بن أبي طالب وهو لا يكُفُّ عن الشروق) بـ (الطويل): منذ الاستهلال (خُطاكَ من الليلِ المُدبَّبِ تَرشُفُ، وصوتُك شبّاكٌ على الريحِ ينزِفُ) حتى الاستغلاق (لهذا أتاكَ النخلُ مُغرَورِقَ الخُطى، وجاءك زيتونُ القصائدِ يزحَفُ).
عندنا شعراء كثيرون متماهون بكُلّيّة مع "عليّ" عبْر (الطويل)، حصراً هنا، من أبرزهم إسماعيل الصيّاح. لقد نَظم عن (علي)، حيث الإهداء إلى عليّ "عليه السلام".. وهو منشغل بالوضوح. كي يتوتّر لوطنه: فليْ وَطنٌ عاثوا نشازاً بِصُبحِه، وفي قُبّراتِ الصّمتِ لاذَ غِناؤهُ _ فذا وطنٌ مُستصرَخاتٌ بروقُهُ، فما أنَّ تلظّتْ زادَ هَباؤهُ. أيضاً (سيرة ذاتية ليتيم): "محمّد"، تحديداً، نَظمها للتوتّر من أجل عقيدته، رغْم أنَّ الإهداء إلى النبي محمد "صلى الله عليه وآله" في ذكرى الولادة الميمونة. هكذا: ويصطفُّ بغيُ الأثرياءِ قِبالهُ، فيأنَسُ، في رهطِ المساكين صفُّهُ ـ ليَحشُدَ جيشاً من إرادة عزمِهِ، يدكُّ حُصونَ المُستَبدّينَ زحفهُ. كذلك توتّره للعقيدة ذاتها، حيث بآخِرها امتداد لأوّلها، حين نظْمه (مرايا الغياب، إلى أمل الإنسانية البكر.. المؤمل المنتظر "عجل الله فرجه"): وقالوا سَيأتي والمسيحُ بِجنبهِ، ويأتي بآياتٍ – مِنَ الظُلمِ – مُنجِيهْ ـ وبالرُعبِ منصورٌ، وبالسيفِ قائِمٌ، ويَمضي إلى رأسِ الشقاقِ ليُرديهْ.
جميع هذه التماهيات الكُلّيّة، فضلاً عن أمثالها، مؤيَّدة بتوتّر (الطويل) كإيقاع دلالي لـ (فعولن "فعول" مفاعيلن "مفاعلن"). ثمّة معاصرون، من شعرائنا، يُستشَفُّ، أو يُستخلَص، ممّا نظموه بـ(الطويل)، الذي (لا يستخدم إلّا تاما لا غير)، أنّهم يعون توتّره. فهذا عادل الصويري، بعدما توزَّع قبالة "الحسين" بين تشكّلين آخرين، ذو نظْمٍ متوتِّر به عن الحسينيين الأصليين. إنّه (نَهْرٌ على ظمأ الأبعاد)، تحديداً، حيث: أطَلّوا فُراتيّينَ والآهُ مِلْحُهُمْ، حُسَيْناً بتَنّورِ العراقِ تَسَمَّروا. وهذا أجود مجبل، الذي نظمه للكوفيّيْن "علي ـ المتنبي" والنجفي "الجواهري"، يَنظمه عن كوفيٍّ آخر (إلى ميثم... وتمْرِ الحكايات): هنا كنتَ مكتوباً بكوفتِكَ التي، إلى الآن فيها حزنُكَ المُتسلِّقُ. أيِ التوتّر (الطويل) لـ (الصحابي الشهيد ميثم بن يحيى التمار)، ليس سواه الآن، مقابل تشكّلات أُخرى: الوافر (قمرُ القبائل، إلى محمود درويش)، البسيط (زهرة لأبي تمام)، المتقارب (عِتابُ النواعير، إلى ذكرى الشاعر عبد الأمير محسن بندر). أمّا إسماعيل الصيّاح، الذي قدّم (ظلامات.. أسطورة الجُب، إلى أئمة البقيع "عليهم السلام".) بالتشكّل (البسيط)، فيَنظم (جُبّة الحُزن) بـ (الطويل) متوتّراً: سأنضو لحينٍ جبةَ الحزنِ من يدي، وأرفو وئيداً نازفَ الأمسِ من غدِـ أطير كأسراب الحمام، هديله، لساني، تراتيلٌ إلى آلِ أحمدِ. كذلك، هو ذاته، بعدما قدّمه بـ (البسيط) تعييناً (على خشبةِ الطّف، إلى سيد الماء العباس "عليه السلام")، إذْ (فِي كَفِّهِ، رايَةُ الإيثارِ، يَعقِدُها، كَفُّ الإلهِ، وفِي صَمصامِهِ الجزَعُ)، سيَنظم (ذاكرة الرمل، إلى أبي الفضل العباس "عليه السلام".. ساقي عطاشى كربلاء) بـ (الطويل) المتوتّر: سلاماً على كفّيكَ – عباسُ – بانتا، سماءً تسوقُ الغيمَ حبّاً فَترشِقُ. وما انطبق على هذا التشكّل عبْر إيقاعه الدلالي التوتّري، هنا، ينطبق على أيِّ تشكّل آخر ذي إيقاع دلالي معيّن، أيضاً، مع النظر إلى ماهيّة الثيمة، المضمونيّة الموضوعيّة، في كُلِّ نَظْمٍ للقصيدة "التناظريّة".
توضيحات
(1) فإذا قصد الشاعر الفخر حاكى غرضه بالأوزان الفخمة الباهية الرصينة/ منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تحقيق محمد الحبيب ابن الخوجة، تونس، 1966، ص266.
(2) يُؤاخذني كثيرون، ممّن يُقال عنهم "نقّاد"!، على تمسّكي بـ "يجب". نعمْ، أيّها السادة، أنا مُتمسّك بهذا الفعل. فالنقد يُوجب، بالقوة، وإذا تساهل، إن شاء هو، فإنّه يَستحبّ. تُنظر قراءتي الإيقاعيّة: دلالات التشكّل في (مرايا الألم)، الدستور، جريدة، بغداد، ع4118، 20 آذار 2018.
(3) كلتاهما وتد مجموع، غير مفروق، يسند الحمنيْن الداخلين على الوحدتين: (فعولن) بسببها الخفيف "لُنْ" "فعولُ"-(مفاعيلن) بسببها الخفيف الأول "عيـ" مفاعلن./ يُنظر عن "الحمن" في (الطويل): الميزان ـ علم العروض كما لم يعرض من قبل، محجوب موسى، القاهرة، 1997، ص: 274 ـ 279.
(4) للإلمام بالجوهريّة، هنا، يُنظر: نصوص الجوهر الشعري واستثنائيّة القصيدة، بشير حاجم، الزمان، جريدة، لندن، ع3747، 16 تموز 2007.
(5) يُنظر عنها، بموضوعيّتها وفنّيتها، هذا الأنموذج: أبو فراس الحمداني في رومياته، خالد بن سعود الحليبي، الدمام، 2007.
(6) ينظر، للتوسّع، كتابه: في البنية الإيقاعيّة للشعر العربي ـ نحو بديل جذري لعروض الخليل ومقدمة في علم الإيقاع المقارن، بيروت، 1974، ص: 358 ـ 363.
(7) خلال سنين أسره الثاني، 962 ـ 966، نظم قصائده الأجمل: روميّاته، كلّها، خصوصاً منها، بـ (الطويل) أيضاً، رائيّته الشهيرة/ يُنظر عن جماليّتها: تشكّل الانزياح في النّص الشعري ''أراكَ عصيَّ الدّمع شيمتك الصبر'' لأبي فراس الحمداني، نبيل حويلي، اللّغة العربيّة ـ مجلة، الجزائر، ع2، يونيو 2023، ص: 441 ـ 456.
(8) ديوان أبي فراس الحمداني، شرح خليل الدويهي، بيروت، 1994، ص282.
(9) ديوان أبي الطيب المتنبي، بشرح أبي البقاء العكبري، بيروت، 1978، ج3، ص381.
(10) القيمة المؤثرة في ذاتها قيمة النغمة والتي نراها مفروضة تلقائيّا لأنّها رنّانة بالفكرة، وبالأفكار التي تولد تنتج حتى من تكوينها نفسه موسيقاها الخاصة وإيقاعاتها/ بناء الصورة الفنيّة في البيان العربي، كامل حسن البصير، بغداد، 1987، ص104.
(11) (ولكن صورة هذا المبدأ تختلف قطعاً باختلاف الأداة.)/ مفهوم الشعر - دراسة في التراث النقدي، بيروت، 1982، ص243.
(12) أُفضِّل "التناظريّة" لقصيدة "العمود"، تقابلها "الأحاديّة" لقصيدة "التفعيلة"، أُسوة بـكمال أبو ديب/ يُنظر: في البنية الإيقاعيّة للشعر العربي، م. س، ص58.
(13) في: يا حدود الغريب، دمشق، 2010، ص87.
(14) رغْم تناصّه، شبْه الاجتراري، مع المعرّي: (سآتي بما لم تستَطِعْهُ أوائلٌ) وتتبعُني تلكَ البحورُ الرواكدُ/ م. ن، ص94. لاحقاً، بـ (الطويل) أيضاً، سيَنظم (دمعة من عين أبي العلاء)/ في: قميص بعين الذئب، عمّان، 2023، ص179.
(15) في: م. ن، ص17. وانظرْ، من (الطويل) كذلك، (على شاهدةِ أبي الطّيّبِ)، م. ن، ص128.
(16) أمّا الجدل معه، أيضاً، فإنّه بالتشكّل (الكامل متفاعلن)، هنا، مثلما هو: جدل بيني وبين المتنبي/ أهزوجة الليمون، حسين القاصد، بغداد، 2006، ص57.
(17) فهو، من: رحلة بلا لون 1999، مُذيّل بالعام 1997. يُنظر في: الأعمال الشعريّة ـ 1995/ 2015، بغداد، 2018، ص59.
(18) ما كان لولا (الطويل)، نعمْ، بدليل أنّه غير موجود عند: أجود مجبل في (نقوش على حقيبة المتنبي) حيث التشكّل (البسيط "مستفعلن فاعلن")، مثلاً، ضمْن: محتشد بالوصف القليل، بغداد، 2009، ص140. ((بل ليس موجوداً حتى عند عارف الساعدي في (المتنبي طعم الحضارة) حيث (الكامل)، ضمْن: عمره الماء 2009، بحسب: الأعمال الشعرية، م.س، ص105)).
(19) في: يا أبي أيُّها الماء، بغداد، 2012، ص101.
(20) هنالك تماهيات كُلّيّة كثيرة معه، خصوصاً بلقبه، إلّا أنَّ أغلبيتها من (البسيط)!:
(إلى ولدي الجواهري) لحسين القاصد/ أهزوجة الليمون، م. س، ص17، (وخرج منها شاهقاً يتبختر، إلى انسكابنا الموجع الجواهري الكبير) لإسماعيل الصياح/ عندما يشهق البنفسج، الخرطوم، 2015، ص13، (حُلُمُ الماء، إلى الجواهري...) لعادل البصيصي/ آدمُ آخر، النجف، 2015، ص60.
(21) ضمْن "مدخل" لـ (النابغة في نبوغه الأخير)، من (الطويل) أيضاً، ثمّة: عراقيّةً كانت خرافيّةَ الهوى، وتاريخها عرقٌ يحنّ إلى عرقِ/ محتشد بالوصف القليل، م. س، ص35.
(22) في (صَمْتُ السَّيف، رسالة إلى أبي فرات)، مثلاً، ثمّة بـ (الكامل) هذا التماهي الجزئي: متن (أبقيتُها كالسيفِ يأكُلُ غِمدَهُ، وَلأنَّ صمتَ السيفِ أصدقُ راويا(1)) هامش "(1) إشارة إلى قول أبي العلاء المعري"/ يا حدود الغريب، م. س، ص102.
(23) في: يا أبي أيُّها الماء، م. س، ص17.
(24) هنالك تشكّلات أخرى، سواه، بها تماهيات كُلّيّة مع "عليّ: (الكامل) لأحاول أن أتوب، (الاستغلاق: إيهٍ أبا حسنٍ وحبُّكَ قوتُنا، ولهُ الضمائرُ ما تزالُ سواغبا)/ آدمُ آخر، م. س، ص30، (البسيط) لـ "باقٍ أغنيك جرحاً، الإهداء: إلى أمير كل شيء عليٍّ (ع)"/ تفاحة في يدي الثالثة، حسين القاصد، بغداد، 2009، ص91، (الوافر "مفاعلتن مفاعلتن فعولن") لـ "أبا القمرينِ حَسْبُك في مقامٍ"، صدى لزمن الغربة، وليد حسين، بغداد، 2009، ص97.
(25) في: ذاكرة الرّمل، الدمام، 2015، ص85. ((له تماهيات كُلّيّة أُخرى معه، أيضاً، لكنْ بالتشكّلين: (البسيط): (القدر، إلى رمز الإنسانيّة الحقة.. الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام".)/ م. ن، ص25 ـ (الخفيف "فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن"): (علي العظيم، إلى علي بن أبي طالب "عليه السلام" في ليلة الاستشهاد.)/ م. ن، ص63 - (صهيل الشوق، إلى علي بن أبي طالب "عليه السلام" لحظة قرب.)/ م. ن، ص71.
(26) في: م. ن، ص7. من أكثر المتماهين كُلّيًّاً مع {محمّد}، بمختلف التشكّلات، ثمّة "وليد حسين" منذ: لهفي على زمن تباعد ـ في حب الرسول وآله الأطهار، بغداد، 2005 ((غير موجودة ضمْن - الأعمال الشعريّة الكاملة إلى 2017، بيروت، 2018! ]"..."، لذا ابتعد بمجموعته الأولى (لهفي على زمن تباعد) عن الأعمال الكاملة لخصوصيتها ولأنّها كُتبت قبل التغيير الذي جرى في 9/ 4/ 2003[، من الـ (تقديم)، المُذيّل بـ"الدكتورة أمل سلمان حسّان"، ص: 7 ـ 9)).
(27) في: ذاكرة الرّمل، م. س، ص33.
(28) من فذاذاتها على الصعيد الثيمي، المضموني الموضوعي، ثمّة: (حديث قدسي، رسالة من الله إلى علي بن أبي طالب:) بـ (البسيط): خلقتُ ظلك لي ظلا.. ولي ظلُّ.. بصوت عينيك يغفو.. والصدى يتلو/ وجهٌ إلى السّماء نافذةٌ إلى الأرض، الأعمال الشعريّة إلى 2016، عمر السراي، بغداد، 2016.
(29) الميزان، م. س، ص275.
(30) هُما: (المتقارب "فعولن"): (أغصان لابتهالات ذابلة) - (البسيط): (قمح يصوغُ فصحاه)/ في: للمطر خطاياه، بغداد، 2013، ص: 35، 109.
(31) في: مُتَّسَعٌ لهامش الماء، بابل، 2016، ص39.
(32) في: يا أبي أيُّها الماء، م. س، ص115.
(33) في: م. ن، ص: 29، 75، 125. وانظر (العودة إلى القصب، إلى ذكرى كمال سبتي)، من (المتقارب)، في: محتشد بالوصف القليل، م. س، ص79.
(34) هنا بحسب: ذاكرة الرّمل، م. س، ص: 65، 75.
(35) أيضاً بحسب: م. ن، ص: 15، 49. ((أَغلب، أو أكثر، ما نُظم عن "العباس"، هنا، جاء بـ (الكامل)! نماذج: "سادن الماء، إلى الإمام العباس (عليه السلام)"/ تفاحة في يدي الثالثة، م. س، ص35، "غياب يشرب الوقت، إلى سيد العطش المبلل بالخلود الإمام العباس (ع)"/: للمطر خطاياه، م. س، ص69، "يا أيَّها العباس.."/ الأعمال الشعريّة الكاملة إلى 2017، م. س، ص593)).
(36) "محمد": (الوافر) "وَهبتَ الماء، في مدح الرسول الأعظم محمد (ص)"/ يا حدود الغريب، م. س، ص109، (البسيط) "قم يا محمّدُ.. من جديد"/ صدى لزمن الغربة، م. س، ص50 - "محمد الصدر": (الكامل) "أنقى من الفجر، إلى الشهيد العظيم مُحمّد الصدر في ذكرى بقائه.."/ آدمُ آخر.، (البسيط) "أبيضُ الروحِ، إلى أبيض الروح (مُحمّد الصدر)"/ م. ن، ص49 - "مصطفى جمال الدين": (الكامل) "ترنيمةُ الأفُقِ النفيس، إلى د. مصطفى جمال الدين شاعراً وبلاداً"/ يا أبي أيُّها الماء، م. س، ص47، (البسيط) "مرثية الناسك الجميل، إلى ذكرى د. مصطفى جمال الدين"/ محتشد بالوصف القليل.