بغداد: احلام سعدون
على قدمٍ وساق تستمر الحملات والمبادرات الحكومية من أجل صورة أجمل لبغداد ومدن العراق، ومحاولة تقديم أفضل الخدمات للمواطن، فأبدت الدوائر البلدية تأهبها لاستقبال موسم الشتاء وهطول الأمطار. وبهذا الشأن قال مدير دائرة بلدية الأعظمية المهندس مصعب العبيدي لـ”الصباح”: “الأعمال جارية ومستمرة على قدر المستطاع لاستقبال موسم الأمطار، إذ وضعنا الخطط لترتيب الأعمال على وفق مدد محددة، فباشرنا أعمالنا منذ تموز الماضي، ومن المقرر الانتهاء منها خلال الشهر الحالي».
حملات تنظيف وصيانة
وأشار العبيدي إلى أن الملاكات الفنية والخدمية في البلدية باشرت بتنظيف وتسليك خطوط المجاري الرئيسة والفرعية والمحورية المهمة، إلى جانب الأزقة الداخلية، وكذلك القيام بحملات لتنظيف شبكات الأمطار وتغليفها، بالتزامن مع أعمال صيانة المجاري المستمرة، وجميع متعلقاتها من غواطس ومولدات وساحبات وبوردات ومضخات.
كما أوضح أن دائرته تقوم إلى جانب دائرة مجاري بغداد والدوائر الخدمية الأخرى، بأعمال الصيانة والإصلاحات في المناطق التابعة لمديريته وبالتتابع، ومنها التخسفات وإنشاء خط لتصريف مياه الأمطار في شارع الكشافة في منطقة الوزيرية، وغيرها من أعمال صيانة وإنجاز البنى التحتية والخدمات الأساسية، المقدمة للمواطن العراقي، مؤكداً أن هذه الأعمال تستغرق وقتًا وجهداً كبيرين.
إشادات بالملاكات البلدية
من جهته، أشاد المواطن سجاد عبد اللطيف من حي الكوفة التابع لبلدية الشعب، بجهود الملاكات الفنية التي قامت بعمل شبكات لتصريف المياه وإنشاء الأرصفة وتعبيد شوارع الأزقة ضمن الحملات التي تقوم بها الدوائر البلدية.
أما المواطنة مريم محمد فأشارت إلى أن ملاكات الدوائر البلدية تكثف جهودها سنويًا لصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار، خاصة في الشوارع الرئيسة، ولكن هذه الجهود تحتاج إلى حملة كبيرة لإعادة إعمار البنية التحتية لمنظومات تصريف الأمطار والمياه الثقيلة، خصوصاً في العاصمة بغداد انسجاماً مع تزايد عدد سكانها.
غرق الشوارع الداخليَّة
أما المواطن أبو سامي من منطقة حي البساتين/ شارع الضباط، فقال: «تم تبليط الشوارع الداخلية لمنطقتنا السكنية منذ ما يقرب من 5 سنوات، وهي خطوة جديرة بالتقدير، ولكن أغلب شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، تقادمت وكذلك طاقتها الاستيعابية لا تكفي في ظل تزايد عدد الساكنين في الحي، لذا تواجهنا كل عام أثناء موسم الأمطار انسدادات في شبكتي تصريف الأمطار والصرف الصحي فتغرق الشوارع الداخلية وأحياناً تدخل المياه إلى المنازل، ما يسبب أضراراً مادية لأصحابها، فضلاً عن تعطيل حركة سير المركبات
والمارة.
من جانب آخر، أكد المواطن علي إبراهيم من منطقة شارع فلسطين محلة 505 زقاق 54، أن هذا الشارع يشهد تطوراً ملحوظًا في إكساء الشوارع الرئيسة وتشجير الجزرات الوسطية، إلا أن هناك إهمالًا في الشوارع الفرعية التي تكثر فيها المطبات والحفر مع انسدادات مستمرة في منظومتي شبكات مياه الأمطار والصرف الصحي، وخاصة أثناء فصل الشتاء وموسم تساقط الأمطار.