الكوت: محمد ناصر
أبدت الفنانة العراقيَّة الشابة سناء التكمه جي، رضاها عن أدائها في دبلجة صوت شخصية "لينا" في المسلسل الكارتوني الشهير "عدنان ولينا" الذي شد الأطفال واليافعين، بل والشباب والفئات العمرية الأخرى، طيلة عقود مضت.
وقد صرحت الفنانة سناء التكمه جي لـ"الصباح" قائلة بأنها بدأت احتراف فن الدبلجة عندما أدخلته إلى الساحة العربية واحدة من شركات الانتاج اللبنانية، ثم تبعتها شركات انتاج أردنية، وزامنتها مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي، بدبلجة مسلسلات كارتونية حققت أصداءً واسعة.. بل أسهمت في تنشئة جيل واسع على امتداد الدول العربية، وحاولت التكمه جي استحضار الذاكرة، مبينة: اِبتدأت عمليات الدوبلاج من لغات العالم الأخرى إلى اللغة العربية، انطلاقاً من المسلسل الكارتوني الشهير المعروف بين أطفال ويافعي وشباب الدول العربية بـ "الرجل الحديدي" ثم تلاه المسلسل الآخر "صفر صفر واحد".
وأكدت المدبلجة سناء التكمه جي أنها بدأت مساهمتها في عمليات الدوبلاج، من خلال الوقوف أمام المايكرفون وهي تتقمص صوت شخصية لينا في مسلسل "عدنان ولينا" تلك التجربة التي وجدت فيها نبض مشاعر رقيقة إنسانيّة، مكملة القول: إن تجربة العمل في فن الدوبلاج تعد تجربة استثنائية في حياة الفنان ومميزة لأنه يتوجب أن يحرك شفتيه بالتزامن والتعبير الملائم في إيقاع الصوت للجملة التي يتلفظ بها الكارتون المرسوم على شكل شخصية إنسانية أو حيوان، وهناك أفلام كارتون أبطالها أشجار تتكلم وتتفاعل وتحب وتكره؛ واضعة الممثل في حرج!
وكشفت الفنانة سناء التكمه جي بأن: تجربة أداء الدوبلاجي في مسلسلات الكارتون ذات الروح الطفولية العذبة والقائمة على اريحية فنية متطورة: اعتبرها واحدة من التجارب المهمة.. إنها فعلاً ممتعة ومفيدة، اكتسبت منها معرفة واسعة بفن الدوبلاج الجميل، ثم توالت مشاركاتي في مسلسلات أخرى لاحقة.
وأضافت: ما جذبني أكثر إلى الدوبلاج هو ترجمتي لمسلسلات كارتونية من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية، حيث يلعب الخيال دوراً في بناء الشخصيات وحواراتها، لافتة: أحببت فن الدوبلاج لأنه يظهر الكفاءة في الأداء؛ إذ ليس أمام المدبلج سوى نص مكتوب ومايكرفون واحاسيس ومشاعر الشخصية التي يؤديها لتصل إلى المشاهدين المستعمين لصوته من دون استخدام أدوات الممثل الاعتيادية، التي تظهر في التلفزيون أو السينما أو المسرح.
وتابعت التكمه جي: الدوبلاج فن صعب، مفيدة: قبل "عدنان ولينا" لم يسبق لي الاهتمام أو المشاركة في الدوبلاج، إلا أن المرحوم الدكتور فائق الحكيم، شجعني آخذاً بيدي كي أحب هذا الفن وأبدع فيه..