الحلة: محمد عجيل

أوضح خبيران آسيويان أنَّ منتخبنا الوطني قدَّم أداءً مقبولاً أمام كوريا الجنوبية، وكان قريباً من العودة بنقطة ثمينة من ملعب يونغين ميور، إذ ظهر بشكل أفضل من مواجهة فلسطين، رغم خسارته بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين لحساب الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهّلة لنهائيات كأس العالم.
وقال المحاضر الآسيوي عقيل هاتو: إنَّ منتخبنا ظهر بشكل أفضل من مباراتيه السابقتين مع المنتخبين الكويتي والفلسطيني، إذ كان نداً قوياً لمنافسه سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم، إلّا أنَّ ضعف المراقبة الفردية داخل منطقة الجزاء تسبّب بتلقي شباكنا (3) أهداف للمنتخب الكوري، في ظلّ غياب التغطية الدفاعية وعدم تمركز الحارس جلال حسن.
وأضاف هاتو أنَّ النتيجة التي آلت إليها المباراة قد تكون عادلة في نظر غالبية المتابعين رغم التوقعات الكثيرة في انتهائها بالتعادل، وربما هو ما كان يبحث عنه الملاك التدريبي الذي أجرى تبديلات ناجحة نشّط من خلالها الخط الهجومي.
وتوقع هاتو أن يتصاعد الخط البياني لأداء منتخبنا في المباريات المقبلة لا سيما أنَّ النتائج الإيجابية ستكون حتمية، من أجل الظفر بإحدى بطاقات التأهل للمونديال.
من جهته أشاد المحاضر الآسيوي واللاعب الدولي السابق كريم محمد علاوي بأداء لاعبي المنتخب الوطني، حينما ذكر أنَّ هناك تطوراً في الأداء، وعلينا أن نقرَّ أنه يختلف عن أدائنا في بقية المباريات التي خاضها المنتخب ضمن مجموعته، إذ شاهدنا لمسات جميلة ومناولات متقنة بين خطوط اللاعبين، كما لمسنا وجود هجمات منظمة على جانبي الملعب واختراقاً واضحاً من منطقة الوسط رغم أنَّ المباراة جرت في أجواء مناخية قد تكون الأولى التي تواجه اللاعبين في مشوارهم بالتصفيات.
 وتابع أنَّ الخسارة أمر متوقع في المباريات وأنَّ المنافسة تبقى قائمة، لأنَّ هناك مواجهات عدّة علينا أن نحسم أمرها، إضافة إلى أنَّ الفريق الكوري الجنوبي يُعدّ من المنتخبات المرشحة بقوة حسب المعطيات للحصول على البطاقة الأولى المرشحة إلى كأس العالم، رغم نتيجة مباراته أمام المنتخب الفلسطيني، التي أضاع من خلالها نقطتين.
 وتوقع كريم علاوي أن يستعيد منتخبنا عافيته في اللقاء المقبل أمام الأردن، الذي سيكون بمثابة مفترق طرق، لا سيما أنه سيرفع بنسبة كبيرة حظوظ الفائز، بينما سيضع الخاسر بموقف لا يحسد عليه.