بوكا تشيكا: أ ف ب
أنجزت "سبايس إكس" الأحد الفائت بنجاح مناورة ضخمة استعادت على إثرها الطبقة الأولى من صاروخها العملاق "ستارشيب" Starship باستخدام أذرع ميكانيكيَّة هائلة، خلال رحلة تجريبيَّة جديدة قد تشكل خطوة حاسمة نحو إعادة استخدام هذا القاذف الثقيل.
وكتبت الشركة عبر حسابها على منصة "إكس"، "ميكاتزيلا أمسكت بطبقة التعزيز سوبر هيفي" بعد رحلة تجريبيَّة ناهزت مدتها تسع دقائق، في إشارة إلى التسمية المتداولة لبرج الإطلاق الخاص بالمركبة. ويُفترض في نهاية تطوير هذا الصاروخ، وهو الأكبر والأقوى في العالم، استعادة طبقتيه لإعادة استخدامهما بعد كل رحلة. وتهدف هذه الاستراتيجيَّة إلى تمكين "سبايس إكس" من زيادة عمليات إطلاق المركبات بسرعة أكبر وبكلفة أدنى بكثير.
تطمح الشركة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك إلى استخدام "ستارشيب" لاستعمار المريخ. كذلك، يثير تطوير المركبة الفضائيَّة اهتماما كبيرا لدى وكالة الفضاء الأميركيَّة (ناسا) التي تعوّل عليها لاستخدامها في مشاريع إعادة روادها إلى سطح القمر. وانطلقت هذه الرحلة التجريبيَّة الخامسة لمركبة "ستارشيب" عند الساعة 07,25 بالتوقيت المحلي (12,20 ت غ) من قاعدة ستاربايس الفضائيَّة التابعة للشركة في أقصى جنوب ولايَّة تكساس في الولايات المتحدة. يتكون الصاروخ من طبقة أولى تسمى "سوبر هيفي" Super Heavy، تعلوها المركبة الفضائيَّة "ستارشيب" التي تعطي اسمها للقاذفة بأكملها.
يبلغ طول طبقة "سوبر هيفي" وحدها حوالي 70 متراً، فيما الصاروخ الكامل طوله 120 متراً.
من جانبه نفى الكرملين الاثنين الفائت أنْ يكون برنامجه الفضائي متأخراً بعد أنْ نجحت شركة سبايس إكس الأميركية للمرة الأولى عالمياً في إعادة طبقة تعزيز صاروخية إلى منصة الإطلاق.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه "يختلف" مع فكرة أن برنامج الفضاء الروسي لا يتطور بالسرعة الكافية بعد سلسلة إخفاقات مهمة. وأضاف "أبحاث الفضاء عملية بطيئة إلى حد ما، ولا يمكن أن تظهر نتائجها بالعين المجردة"، لافتا إلى أن روسيا تراقب برنامج الفضاء الأميركي "باهتمام كبير". وقد واجهت موسكو، التي كانت رائدة في مجال الفضاء، انتكاسات متعددة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، بما يشمل فشل مهمتين إلى المريخ وأول مهمة لمسبار قمري لها منذ ما يقرب من 50 عاما في
عام 2023.