بورت أنجليس: أ ف ب
يؤدي الفطر بكلّ أشكاله، سواء أكان كبيراً أم صغيراً، ملوناً أم لا، صالحاً للأكل أم غير قابل للاستهلاك، دوراً بالغ الأهمية في المنظومات البيئيَّة، مع أنَّ كثراً لا يدركونه بعد، وكانت هذه النبتة على جدول أعمال المناقشات في مؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي الذي بدأ الاثنين الفائت في كولومبيا.
وشدّدت أستاذة علم الفطريات والتنوع الحيوي الفطري في جامعة أوريغون الأميركية إيمي هونان على أنَّ "الفطر أساسي لكل المنظومات البيئية الأرضية".
وشرحت العالِمَة أن الفطر، وهو ضروري لحياة النباتات، يحميها من الأملاح والمعادن الثقيلة والأمراض. وقالت "لولا الفطريات... لما كانت النباتات موجودة. نحن بحاجة إلى النباتات للحصول على الأكسجين. وبالتالي فإنَّ العالم كما نعرفه لن يكون موجوداً".
وأشارت إلى أنَّ "الفطر يفكك المواد العضوية الميتة ويتولى إعادة تدوير الكربون والمواد المغذية، ما يسهل دورة حياة النبات".
وأوضحت إيمي هونان أن الفطر "يفرز إنزيمات مختلفة، لذا فهو يفكك طعامه في الخارج ثم يبتلعه مثل العصير"، وهو تالياً أقرب إلى الحيوان منه إلى
النبات.
ومن بين نحو مليونين ونصف المليون نوع من الفطر على الأرض، لا تضم القوائم العلمية سوى نحو 150 ألفاً، أي 6 في المئة فحسب، على ما لاحظة عالمة الفطريات.
وأضافت أن الفطر يمكن أن يساعد البشر في "الشفاء" أيضاً، و"ربما في مجالات أخرى كالصناعة".
ويؤمل في أن يدفع هذا المؤتمر نحو تنفيذ الأهداف المتعلقة بالحفاظ على الطبيعة بحلول سنة 2030، في وقت لا يزال تطبيقها خجولا.
وتوقعت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن تطلب تشيلي وبريطانيا خلال المؤتمر اعتبار الفطر "مملكة حياة مستقلة في القوانين والسياسات والاتفاقات، من أجل الحفاظ عليه بشكل أفضل واعتماد تدابير ملموسة تتيح الإبقاء على آثاره المفيدة على المنظومات البيئية والأشخاص". واعتبر غراهام ستينروك أن توفير حماية أفضل لهذا النوع سيكون بالفعل خبراً
جيداً.