علي حنون
لم يُصادر الجانب الفنّي في كرة القدم أضواء الصحافة والإعلام من شقيقاتها بقيَّة الفعاليّات فحسب، وإنما استحوذتْ كرة القدم برؤيتها وشجونها على الجوانب الأخرى ومنها الشؤون الإداريَّة في الأندية والاتحادات الرياضيَّة، إذ إنَّ ما شهدته الساحة الرياضيَّة في الأيّام الأخيرة من قرارات قضتْ بحلِّ غير هيئة أصيلة في عديد الأندية- لمُوجبات تعدَّدتْ وتنوَّعتْ- لم تنل الاهتمام المطلوب إعلاميّاً.. وسوى المُتابعة، التي حظيت بها إدارة نادي الزوراء، نظير جملة من الأسباب لعلَّ في مقدمتها التداعيات التي رافقت الأمر والسجال القانوني الذي دار حولها، فإنَّ أيّاً من إدارات بقيَّة الأندية الرياضيَّة، التي حُلّتْ لمْ نشهدْ لأضواء الإعلام والصحافة الرياضيَّة من دور في التركيز على شأنها وحالها، الذي أربك الوضع في أندية وعثر مسيرتها، وفي أخرى أسهم بتعبيد طريق العطاء أمام فرقها.
عموماً، الذي يعنينا أنَّ الإجراءات، التي اتّخذت تُؤشّر وجود وهنٍ حُضّر وخللٍ ارتُكب في ما مضى وبقي مرافقاً لواقع حال تأسَّستْ عليه خطوات- يقيناً- أنها لم تكنْ، وفقاً للمُعطيات، سليمة من الناحية القانونيَّة وهو ما يُثير غير علامة استفهام حول الأرضيَّة، التي سبغت المُؤتمرات الانتخابيَّة، الفائتة اللمسات والأطر الشرعيَّة، التي اعتمدت عليها إجراءات اللجان الانتخابيَّة في إعلان سلامة تلك المُؤتمرات؟!.
وفي غالب الأحيان، فإنَّ المشكلة في هذا الملفِّ تظهر في جانب الكيفيَّة، التي وُلدتْ فيها الهيئات العامَّة، التي تلجأ أغلب إدارات الأندية إلى (رسمها) قبيل كلِّ مُؤتمر انتخابي، لوحة تُناظر تطلعاتها واعتماداً على العلاقات الشخصيَّة والمصالح الضيِّقة لضمان تواجد ذات الأسماء في الهيئات الإداريَّة الجديدة، وهي مثلبة باتتْ مُعضلة مُستدامة جرَّاء عدم التفات وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبيَّة لها، ولذلك سنقف على لجان مُؤقتة تُشكّل وتجرى انتخابات لتأتي إدارة أصيلة ومن ثم سنعود إلى المربّع الأول، حيث تُسوّق الاعتراضات ومن ثمَّ اللجوء إلى تشكيل إدارة مؤقتة، والعودة لانتخاب إدارة جديدة وهكذا دواليك!.