المندلاوي يدعو لموقف إسلامي موحد لدعم لبنان وفلسطين

الثانية والثالثة 2024/10/24
...

 بغداد: هدى العزاوي

دعا رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، إلى توحيد المواقف العربية والإسلامية لدعم لبنان وفلسطين، مؤكداً أن العراق يبذل جهوداً دبلوماسية كبيرة لإيقاف العدوان الصهيوني على لبنان وغزة، في وقت وجّه وزير التربية إبراهيم الجبوري بتخصيص أبنية في محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف ليقيم عليه "ضيوف العراق" من الأخوة اللبنانيين مدارسهم الخاصة.
والتقى رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أمس الأربعاء، في العاصمة اللبنانية بيـروت، رئيس مجلس النواب اللبنــاني، نـبيه بري، في إطار زيارة رسمية تضامنية مع الأشقاء اللبنانــيين والفلســطينيين، واستجابة لتوجيهات المرجـعية الديــنية العليا (دام ظلها) بضرورة مساندتها وتخفيف المعاناة عنها، وضمن المساعي العراقية الدبلوماسية لوقف العـدوان الصهيـوني على شعوب المنطقة.
وأكد المندلاوي، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، أن العراق يبذل جهوداً دبلوماسية نيابية كبيرة في المحافل الدولية والإقليمية، وآخرها مشاركته في مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي، والاجتماع الطارئ للبرلمان العربي، لحثِّ دول العالم على الانخراط الفاعل من أجل الضغط لإيقاف جرائــم الإبــادة التي يمارسها الكــيان الصهـيوني الإرهــابي بحق المدنيين في لبــنان وفلسـطين، مشـدداً على أن الأعمال الوحشــية لقادة وقوات الاحتــلال تشكل خطــراً جسيماً على المنظومة الدولية والقوانين الإنسانية، وتمثل تحدياً حقيقياً للأمن والسلم العالمي، وتنذر حال توسعها بزلزال اقتصادي مــدمر يهدد شعوب المنطقة والعالم كافة.
وناقش المندلاوي مع بـري، المبادرات والمقترحات المطروحة لإيقاف العـدوان الصهيـوني ومنع توسع الصــراع في المنطقة، مبيناً أن العراق يقف إلى جانب أشقائه وسيعمل بالوسائل الممكنة لإنجاح مساعي السلام وعودة الاستقرار في لبنــان وفلسـطين، داعياً في الوقت ذاته البرلمانات الإســلامية والعربية إلى دعم الجهود الدبلوماسية للبرلمان العراقي لكبح جماح القتـل والدمــار الصهيــوني، وتوحيد الرؤى والمواقف ضمن مشروع إســلامي عربي يحمي سيادة لبــنان وفلسـطين ويحقق مطالب الشعبين العادلة، فضلاً عن تقديم المؤازرة والمساندة الحقيقية للبلدين الشقيقين، وتوفير الاحتياجات اللازمة للتخفيف من المعــاناة الإنسانية فيهما.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد، في حديث لـ"الصباح": إنه "استناداً إلى توجيهات وزير التربية، وبناء على التوجيهات المباشرة من قبل رئيس الوزراء، قامت وزارة التربية بفتح أبوابها أمام (ضيوف العراق) وفق إجراءات كانت على مستويين؛ الأول استضافة الطلبة اللبنانيين بشكل مباشر وقبولهم بالمدارس العراقية، والإجراء الثاني كان بناء على طلب السفارة اللبنانية بمنحهم بنايات بمحافظتي كربلاء والنجف لأجل تأسيس مدارسهم بكوادر ومنهج لبناني، على أن يقوم العراق باستضافتهم في مبانيه فقط".
وأكد، أن "وزارة التربية لم تدَّخر جهداً في تلبية متطلبات (ضيوف العراق)، وأن أعدادهم بالمئات – تقريباً –وهم في تزايد مستمر"، منوهاً بأن "إجراءات الوزارة مطمئنة في ظل بداية العام الدراسي، ومن الضروري أن يحافظ الطالب اللبناني على فرصته في التعليم في ظل ظروف النزوح، والعراق يتعامل مع هذا الملف بمستوى عال من المسؤولية، لذلك الإجراءات واضحة وتسير بانسيابية جيدة".
بدورها، أشادت عضو لجنة التربية النيابية، النائب زيتون الدليمي، في حديث لـ"الصباح"، بجهود العتبة العباسية المقدسة التي تكفلت بجميع أمور "ضيوف العراق" الوافدين إلى محافظتي كربلاء والنجف، فضلاً عن إجراءات وزارة التربية باستقبال طلبة "ضيوف العراق" في المدارس العراقية.
وبينت الدليمي، "هنالك متابعات حثيثة من قبل لجنة التربية النيابية لإجراءات وزارة التربية؛ خاصة في ما يتعلق بإرسال كادر رفيع المستوى برئاسة وكيل وزير التربية وعدد من المديرين العامين إلى محافظة كربلاء المقدسة لغرض تأمين احتياجات (ضيوف العراق) من المدارس واستيعاب الطلبة اللبنانيين فيها وتغطية جميع احتياجاتهم".
في الأثناء، أعلنت العتبة العباسية المقدسة، في بيان أمس الأربعاء، أنه "تم إرسال قافلة المساعدات الرابعة لإغاثة النازحين اللبنانيين في سوريا، والتي تضم كميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية والمستلزمات الضرورية".