بيروت: جبار عودة الخطاط
من المنتظر أن يحط المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، اليوم الأحد، رحاله في "تل أبيب"، وقد يعقبها بزيارة إلى بيروت، وصرح المبعوث الأميركي "أنني أعتقد أنه يمكن إنهاء الحرب وفق القرار 1701"، بينما شنَّ حزب الله، "هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة تل نوف الجوية في تل أبيب وأصابتها بدقّة".
وتأتي زيارة هوكشتاين "لتل أبيب"؛ بعد أيام من مهمته في العاصمة اللبنانية وعقده مباحثات مهمة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقد حصل المبعوث الأميركي على أجوبة رسمية من لبنان تفيد الإلتزام الكامل بمندرجات القرار 1701، ما يشكّل أرضية خصبة لوقف نزيف الدم في المواجهة العنيفة بين حزب الله والجيش الصهيوني، ويمثل هذا الحراك توجهاً أميركياً لمحاولة استيعاب الوضع المتفجر والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للتهدئة، حيث نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، تأكيده أنه "نعمل على التوصل إلى إنهاء الحرب في لبنان ووقف إطلاق النار في غزة".
في حين، أشار المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، "أنني أعتقد أنه يمكن إنهاء الحرب وفق القرار 1701"، وشدد هوكشتاين على "وجوب السماح للقوات المسلحة اللبنانية بالانتشار فعلياً في جنوب الليطاني".
في الأثناء، نقلت "هيئة البث الصهيونية" عن مسؤولين كبار، أنه "يتوقع إنهاء المناورة البرية في جنوب لبنان خلال أسبوع أو أسبوعين"، بينما أفادت القناة 12 العبرية بأن شهر تشرين الأول الحالي شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد القتلى بين الصهاينة، ليصل إلى 66 قتيلاً، ما يجعله الأكثر دموية منذ كانون الثاني الماضي. وأشارت القناة إلى أن الكيان الصهيوني يدفع أثماناً باهظة في جبهات غزة ولبنان، يذكر أن يوم أمس الأول الجمعة شهد زخماً في عمليات حزب الله النوعية حيث وصل عدد العمليات إلى 48 عملية شملت استهداف جنود وتدمير دبابات "ميركافا" وقصف العمق الصهيوني وضرب مستوطنات الشمال في الجليل. في السياق أفادت "الجبهة الداخلية الصهيونية"، بأن "صفارات الإنذار تدوي في كفار غلعادي وكريات شمونة في إصبع الجليل". وواصل حزب الله يوم أمس السبت عملياته في عمق الكيان الغاصب، حيث أعلن في بيان له شنَّ هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة تل نوف الجوية جنوب تل أبيب وأصابت أهدافها بدقّة، كما أعلن الحزب في بيان ثان، استهدافه تجمعاً لقوات العدو الصهيوني في محيط بلدة عيتا الشعب بصلية صاروخية، كما أعلن قصفه مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخية.
وتوازياً مع ذلك أعلنت القوات الدولية "اليونيفل" أمس السبت انسحاب عناصرها، قبل يومين، من موقع مراقبة تابع للقوات في بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي في جنوب لبنان، بعد تعرّضه لإطلاق النار من قبل الجيش الصهيوني.
إلى ذلك، واصل الطيران الحربي الصهيوني غاراته العنيفة على المناطق اللبنانية حيث شنَّ غارة على بلدة ميفدون، وكان الطيران المعادي نفذ صباحاً سلسلة غارات على كونين وجميجمة وياطر في قضاء بنت جبيل فيما شنَّت مسيَّرة صهيونية غارة بصاروخ موجه على حي البركة في بلدة شقرا، مع تعرض حانين لقصف مدفعي معادي، وشنَّت مسيَّرة معادية أخرى غارة استهدفت سيارة في قانا.