العراق يُدين بشدّة العدوان الصهيوني على إيران

الثانية والثالثة 2024/10/27
...

 بغداد: محمد الأنصاري


دان العراق بأشد عبارات الاستنكار والشجب، العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي وقع فجر أمس السبت، وعدّت رئاسة الجمهورية الاعتداء انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، بينما عبّر الناطق الحكومي عن شجبه واستنكاره الشديدين للاعتداء الصهيوني على الجارة إيران مؤكداً أن ذلك يقع ضمن سياسات الكيان العدوانية وسعيه لتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة التي تقوم بها حكومة نتنياهو.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية، تلقته "الصباح"، بأن "رئاسة جمهورية العراق تدين بشدة، الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعدّها انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وسيادة الدول، وخطوةً أخرى باتجاه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف البيان، "نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوضع حدٍ لتلك الاعتداءات ومنع توسيع دائرة الصراع"، كما جدد البيان الرئاسي "موقف العراق الثابت إزاء رفض أي شكل من أشكال التصعيد، ودعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، وضرورة العمل الحثيث على إنهاء العدوان المتواصل على الأشقاء في غزة ولبنان، والوصول  إلى حلول تدعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".


الناطق الحكومي

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، في بيان ورد لـ"الصباح": "يواصل الكيان الصهيوني الغاصب سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة، التي يرتكبها من دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما اقترفه من اعتداء جوي فجر أمس على أهداف إيرانية".

وأضاف: "لقد سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جرَّاء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي، تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران". وتابع، أن "العراق يستنكر ويدين بأشدّ العبارات الواضحة هذا العدوان، ويجدد تضامنه ووقوفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وجدد العوادي، بحسب البيان، "الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة".


إدانة برلمانية

كما أدان رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، بشدة العـدوان الصهـيوني على الجمهورية الإسـلامية الإيـرانية فجر أمس السبت، فيما أكد وقوف وتضامن العراق  إلى جانب جارته إيــران، واستــنكاره المستمر للانتــهاكات التي يمارسها الكيـان الهائج للقوانين والمواثيق الدولية، والاعمال الإجـرامية الوحشــية لقوات الاحـــتلال بحق دول وشعوب المنطقة.

وحذَّر المندلاوي في بيان تلقته "الصباح"، من محاولات الاحتــلال الصهـيوني من توسعة رقعة الصـراع في المنطقة واستمرار نزيــف الـدم واستهـداف قتــل المدنيين، للهروب من الواقع المرير والهـزائم المتكررة بعد أكثر من عام على عملية "طـوفان الأقصـى"، فيما أكد على ضرورة اتخاذ مواقف شجاعة في معالجة وحسم ملف الأجواء العراقية، وعدم السماح بانتـهاكها واستـباحتها. وكان مصدر أمني مطلع، صرّح لوكالة الأنباء العراقية (واع): "إننا نؤكد عدم تعرض أي منشأة عراقية أو أهداف مدنية أو عسكرية أو اقتصادية داخل العراق أثناء الاعتداء الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".


مواقف سياسية

من جانبه، أدان رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، الاعتداء الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال السيد الحكيم في بيان تلقته "الصباح": "نستنكر وندين الاعتداء الصهيوني على عدة مدن إيرانية، وإذ نعلن تضامننا مع الشعب الإيراني المسلم وقيادته الرشيدة وحكومته الحكيمة، فإننا نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي  إلى التآزر والتكاتف لإيقاف تمادي الكيان الصهيوني المخالف للمواثيق والأعراف الدولية ونحذر من مسعاه لتوسعة حربه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني المنكوبين  إلى سوريا وإيران ودول أخرى". وأضاف: "كما نحثُّ منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن على اتخاذ قرارات صارمة للحد من السلوكيات الصهيونية التدميرية على أمن واستقرار شعوب المنطقة".

زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، أكد أن القصف الصهيوني على إيران تعدٍ على القوانين الدولية. وقال السيد الصدر في تغريدة له تابعتها "الصباح": إن "الرد الصهيوني كان ضعيفاً ويكشف عن مدى الارتباك والقلق الشديدين اللذين يحيطان بالكيان وداعميه".


بيان الشيخ الخزعلي

بدوره، دان أمين عام عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، الاعتداء السافر، الذي نفذه كيان الاحتلال الغاصب، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن هذا العدوان كشف عن هشاشة الكيان، وعدم قدرته على مواجهة المقاومة الإسلامية، التي أذاقته مُرّ الهزائم منذ انطلاق طوفان الأقصى، وهو دليلٌ جديد على انتهاكاته المتكررة للقوانين والأعراف الدولية، والتي تستوجب موقفاً حازماً، لردع هؤلاءِ الصهاينة المعتدين .

{وسيعلم الذين ظلموا أيّ مُنقلب ينقلبون}.

أما رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، فأكد أن العدوان الصهيوني على إيران تجسيد للنزعة العدوانية الإرهابية التي يقوم عليها.

وقال حمودي في بيان تلقته "الصباح": إن "العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تجسيد للنزعة العدوانية الإرهابية التي يقوم عليها الكيان الصهيوني، ويرهن وجوده باستمرار العنف وتغييب حالة الاستقرار والسلام بالمنطقة، ومحاولة بائسة ويائسة لتوسيع حروبه للخروج من مستنقع هزائمه الكبيرة في غزة ولبنان، رغم كل ما ارتكبه من مجازر وتدمير".

وأضاف، "أننا إذ ندين هذا العدوان الصهيوني بشدة، ونتضامن مع الجمهورية الإسلامية بقوة، نؤكد مسؤولية الهيئات الأممية والمجتمع الدولي في اتخاذ مواقف جريئة لردع التوحش الصهيوني، ووقف الدعم المادي والتسليحي عنه، وفرض مزيد من العزلة على حكومة الإرهابي نتنياهو"، ولفت  إلى أنه "نحيي روح الشجاعة التي واجهت بها إيران العدوان، وردت كيده  إلى نحره بفشل جديد يضاف  إلى هزائم نتنياهو".

كما أصدر حزب الدعوة الإسلامية، بياناً تلقته "الصباح"، وأكد فيه أن "الكيان الصهيوني الغاصب يتصرف بعنجهية وغطرسة، وباستهانة بكل القوانين والمواثيق العالمية، ومن دون اعتبار للمنظمات الدولية والأعراف السياسية، عبر استباحة الأجواء وخرق سيادة العديد من الدول، بلا موقف مسؤول من المجتمع الدولي الذي آثر الصمت، وخضع لمنطق القوة الغاشمة".

وأضاف: "نستنكر اعتداء هذا الكيان على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في محاولة بائسة للتأثير في مواقفها الشجاعة في دعم جهاد الشعوب ونضالها في التحرر والاستقلال".