د عدنان لفتة
لم يمنحنا منتخب الناشئين الأمل بمستقبل زاهر لكرتنا بل تسبَّب بإحباطنا وجرحنا بعد إخفاقه في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا تحت 17 عاماً المقررة إقامتها في السعودية العام المقبل.
فريقنا فشل في التأهل للنهائيات إذ جاء ثانياً في مجموعته بخسارته أمام أوزبكستان وفشل في أن يكون ضمن أفضل خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني في مجموعاتها، قطار التأهل فاتنا لكي نكون ضمن 15 منتخباً آسيوياً سيشاركون في النهائيات إلى جانب السعودية المستضيفة. الناشئون هم الخط الأول للبناء في عالم تطوير كرتنا وأي نجاح لهم يمثل خطوة في طريق طويل نتلمس فيه آفاق مواهبنا المستقبلية، وللأسف لانجد اهتماماً بمشروعه للنهوض به فاتحاد كرة القدم لا يقرأ الأرقام جيداً ولا يُصلح الأحوال وفقاً لها، وألا من يصدق أننا نخفق مع منتخب الناشئين للبطولة الثالثة على التوالي فلم يظهر للعراق وجود في بطولة آسيا في البحرين 2021 أو تايلند 2023 ثم يأتي الدور الآن على السعودية 2025، لا تتوقعوا أن هذه الأرقام المفزعة في تصفيات التأهل الآسيوية فقط، بل أخفقنا حتى في أقل البطولات قدراً وأهمية (بطولة غربي آسيا) وأيضاً لنسختين متتاليتين أولاهما ببطولة غرب آسيا 2023 إثر الخروج من الدور الثاني بعد الخسارة من السعودية 1 - 2 وفي نسخة بطولة غرب آسيا 2024 أُبعد منتخبنا عن البطولة بفضيحة مجلجلة وعُدَّ خاسراً لجميع مبارياته بسبب التزوير .
والإخفاق لم يقتصر على نطاقي قارة آسيا أو غرب آسيا، عربياً لم نوفق أيضاً ببطولة كأس العرب 2022 وودعنا من الدور الثاني بعد الخسارة من السعودية بنتيجة قاسية 4-1.
خمسة إخفاقات والصمت يلف الاتحاد.. عجباً أليس هناك من يراجع هذه الإخفاقات وتداعياتها؟ أين عمل الاتحاد الكروي في معالجتها وإصلاحها؟ لقد سمّى مدرباً كما هو حال أغلب مدربي الفئات العمرية ليس متخصصاً ولايملك أي ميزة تفضيلية على بقية المدربين: لم يتخصص في فرق الناشئين وليست لديه إنجازات مع فرق الكبار تؤهله للظهور على مسرح المنتخبات الوطنية لندفع ثمناً قاسياً لاتستحقه كرتنا وبلدنا.