قلعة زاخو {القشلة} تزهو بالتاريخ والتراث

ثقافة شعبية 2024/10/31
...

 اربيل: سندس عبد الوهاب 


أولت حكومة إقليم كردستان العراق اهتماماً كبيراً بإحياء المناطق والأماكن الأثرية التراثية القديمة التي لها طابع شعبي في الأحياء القديمة في عموم مناطق اقليم كردستان ومنها قلعة زاخو المستقلة أو ما تسمى بـ "القشلة" التي تقع على الضفة الغربية لنهر الخابور الشرقي، ومن المؤمل أن يتم افتتاحها في الفترة القريبة المقبلة بعد إعادة إعمارها وترميمها .

مدير دائرة آثار زاخو محمد أحمد، قال في تصريح لـ "الصباح": إن حكومة الإقليم تولي اهتماماً كبيراً بإحياء وإعادة ترميم وإعمار المباني الأثرية والتاريخية القديمة في إدارة زاخو المستقلة من خلال مشاريعها المختلفة ومنها ترميم وإعمار قلعة زاخو وتسمى قشلة زاخو بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية منها دائرة الآثار ومديرية السياحة والحكومة المحلية في المدينة، منوهاً بأن تسمية القشلة تأتي من اللغة التركية وتعني مكان سكن وإقامة الجنود في الشتاء أو تعني ثكنة الجنود، وقد تعني المشتى أي المكان الذي يقي الإنسان من تقلبات 

الجو.

وأضاف أن "الإعمار والترميم في قلعة زاخو جريا في ثلاثة أقسام الأولى الإدارية التي كانت سابق تضم الطابو والمحكمة وغيرها، والثانية بناية السجن والأخيرة مدرسة الاحداث، وإن العمل بمرحلتين الأولى إعادة بناء وإعمار الارضيات والجدران بالحجر الطبيعي القديم الذي يعطي الطابع الأثري والتاريخي القديم مثلما كان في وقت سابق قبل الخراب والإهمال، وكذلك إعادة بناء وإعمار السقوف بالطراز المعماري القديم ومنها الخشب، بينما تضمنت المرحلة الثانية تجهيز البناية بالخدمات والمستلزمات الضرورية للقلعة وجعلها واجه سياحية لاستقبال السائحين والزائرين".

مشيراً إلى أن "القلعة تتميز بموقعها الجغرافي على نهر الخابور وبالقرب من الموقع السياحي التراثي الأثري الجميل كورنيش جسر الدلال، والتي تتميز بوجود عدد كبير من السائحين على مدار السنة، وتعتبر واجهة سياحية مهمة يقصدها المواطنون من داخل المدينة ومحافظات الاقليم والبلد بشكل عام".

مبينا أن"المدينة تميزت كذلك بوجود السائحين العرب والأجانب بكثرة في الفترة الحالية ونأمل أن تكون المدينة واجهة سياحية مهمة في 

البلد"، مشدداً على  أن القلعة تتميز بجمالية الطراز المعماري القديم الأثري التاريخي وأثناء التجوال في أروقة القلعة وغرفها المختلفة يشعر الزائرون بعراقة وأصالة المكان، فضلاً عن التشويق إلى معرفة تاريخ القلعة والأحداث التي جرت فيها منذ 

القدم لغاية اليوم".