مواطنون يطالبون بإجراءات سريعة لمعالجة مياة الأمطار

الباب المفتوح 2024/11/06
...

 بغداد: فرح الخفاف 

طالب مواطنون أمانة بغداد باللجوء إلى إجراءات سريعة لمنع تكرار فيضان الشوارع، وغرق منازل العديد منهم بسبب مياه الأمطار هذا الأسبوع، مؤكدين أن الوعود اصطدمت بواقع لا يمكن إنكاره، ويجب معالجته.

مناشدات عديدة وصلت "الباب المفتوح" من مواطنين من مناطق مختلفة بشأن ذلك.

وتركزت على أهمية تنظيف (منهولات) مياه الأمطار، والاستعانة بمضخات كبيرة لسحب المياه.

وقالت وفاء العزاوي (تسكن في زيونة): "الكثير من أثاث المنزل، تعرض للتلف، بسبب دخول مياه الأمطار إلى المنزل من خلال أنابيب التصريف".

وأضافت أن "أغلب شوارع المنطقة تعرضت لتجمع المياه بشكل أخفى الأرصفة، ولم يستطع أحد الخروج إلا عن طريق مركبته"، داعية أمانة بغداد إلى الإسراع بإيجاد الحلول، خاصة أن الشتاء ما زال في بدايته، واحتمال تكرار غرق المنازل وارد".

وأجرت "الباب المفتوح"، جولة يوم الأحد الماضي في مناطق عدة، واختلفت حالة تجمع المياه وغرق الشوارع، ففي مناطق زيونة والبلديات والقاهرة والشعب كان التأثير أكثر، بينما كان أقل في مناطق الصليخ والأعظمية وأحياء الكرخ.

من جانبه، قال محمد علي (يسكن في حي تونس): "المياه تجمعت في شارعنا، بحيث لم نتمكن من الخروج، بسبب انسداد شبكة تصريف المياه".

وأضاف "بعد محاولات، تمكنا من تنظيف المجرى، إلا أن اشتداد الأمطار، أدى إلى انسداده مرة أخرى، وانتظرنا لليوم الثاني حتى جاءت ملاكات الأمانة، وقامت بفتح المجرى لتصريف المياه".

وطالب علي، "أمانة بغداد بإطلاق حملة لتنظيف الساقيات ومجاري مياه التصريف، لمنع تكرار ما حدث ليلة السبت على الأحد الماضي".

وكان المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد عدي كاظم قد أعلن أنه تم ليل السبت الماضي، تفعيل خطوط الطوارئ التي تم إنشاؤها سابقاً أثناء هطول الأمطار، حيث تعمل أثناء هطول الأمطار فقط للإسراع بعملية سحب المياه من الشوارع ومناطق العاصمة، إضافة إلى نشر الحوضيات لتسهم بعملية رفع أي طفح أو أي طارئ يحدث أثناء هطول الأمطار. 

من جهتها، أكدت المواطنة زينب جواد لـ"الباب المفتوح" من خلال مقطع فيديو أرسلته للصفحة على منصة الفيسبوك، أن شوارع منطقتها في البلديات غرقت تماماً بسبب مياه الأمطار وكان ارتفاع المياه أكثر من نصف المتر عن ارتفاع الشارع، ومن المحال الخروج من المنزل، إذ اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، متسائلة: عن حالات الطوارئ التي تحدث لأهالي المنطقة في هذه الظروف، من يُجيرها؟

إلا أن موسى كاظم (يسكن منطقة البلديات أيضاً)، قال: إن "أغلب شوارع المنطقة تعرضت إلى الفيضان، وقد ناشدنا الأمانة، إلا أنه لم تأت أي حوضيات لغاية اليوم التالي"، داعياً إلى اعتماد حلول جديدة لمنع ما حدث مطلع هذا الأسبوع.

كما طالب زيدان علي (يسكن حي الداخلية)، أمانة بغداد ودوائر البلديات، باتخاذ الإجراءات لمنع تكرار غرق الشوارع في منطقته.

وقال: إن "المياه دخلت إلى العديد من المنازل، بسبب طفح المجاري، وعدم قدرة المضخات على سحب المياه"، مبيناً "خشيته من تكرار ذلك، في حال تعرضت بغداد لهطول أمطار غزيرة خلال المدة المقبلة".