الشعر الشعبي صوتُ السلام الهادر

ثقافة شعبية 2024/11/07
...

 سعد صاحب

السلام هو الكلمة الجميلة التي يحلم بها الجميع، وهو الند الحقيقي للعنف والكراهية والارهاب والتكبّر والغرور والغطرسة والتعالي، وهو الأمان والتآخي والتعايش والحب والحرية والمساواة، والعطف والعدل والمسؤولية والأخلاق والفاضلة، وكل من ذاق ويلات الحروب واكتوى بنيرانها الحارقة، يتمنى أن تعمَّ الأخوة بين جميع الناس، وينعم الجميع بالحقوق والسعادة والعمل والعيش الكريم.
، من دون تفريق على أساس العرق أو الجنس أو الانتماء أو المكانة أو الدين. وتوفير كل ما يحتاجه الانسان لإدامة الحياة، من طعام وماء ومأوى وراتب شهري وتعليم، ورعاية صحية تليق بالفقراء المحرومين من الاهتمام والعناية، ولا ننسى أن سلاماً بلا قوة تحميه، لا يكون سوى استسلام بحسب ديغول. (شوف الزنود السمر/ جابت لهلنه النصر/ لا خطار المنكسر لا داي لا نكبه/ شوف الهبوب اليمر/ نسماته وكت الفجر/ عذبه شكثر عذبه/ والناس بعد الصبر/ كلمن يطير بجنح/ ليفوگ وي حبه/ هذا السلام السمح/ يهوانه من الزغر/ واحنه التوالي الدهر نهواه
ونحبه).
 السلام عشق وحنان وعافية ومحبة وحكمة وارتقاء وجمال، وطريق سالك لحل مشكلات الانسان المعقدة، والسلام بقاء وادامة للوجود، بالتشارك والمساعدة والتعاون والود والتناسل، وحل الخلافات العالقة بين الشعوب، وحين يحل الأمن تتحسّن جودة الهواء، وما أعظم الأذرع المتكاتفة على البناء والتعمير واكتشاف المواهب، وما أروع أسراب الحمام المحلّقة في السماء الصافية. (عاين حمام السلم/ فوگ السطوح يدور/ بجناح شايل ورد/  بجناح شايل نور/ كلش جميل وحلو/ أبيض شبيه الثلج/ يلمع مثل بلور/ لو حط على استارتك/ معناها انته محب/ حطت عليك طيور/ والطير رمز العشگ/ رمز السلام العذب/ والريش زاهي الحسن/ زاهي الحسن مسحور/ ما جاي يلگط دخن/ شايل رسالة صلح/ لو راح بيت يزور/ ما ناسي عشرة عمر/ شربته ماي وملح/ وكلته حب الگلب/ حبه بأثر حبه).
الحرب هي الكارثة، الحرب هي الانتحار، الحرب هي الموت والتشريد والضياع والجوع والنزوح الى المجهول، هي الدخان المتصاعد من حرائق الارض الى الفضاء، هي البنادق وحقول الالغام والاسلاك الشائكة واكياس الرمل ونسف الجسور، هي القحط والجدب والدماء والجثث الملقاة تحت الخرائب، هي الأعداء والدوريات والكمائن والقنابل والأحزمة الناسفة المتخفية تحت الثياب، هي الأهوال والقوة والدسائس والصواريخ العابرة للقارات، هي الاقصاء والتهميش والخوف والتهديد والاخطاء القاتلة والدمار
الشامل.
(كلش قبيحه الحرب/ اظلمهه وكت الوصف/ لو بس گلت جربه/ تغوي بصبغهه الخلگ/ والفات درب الخطر/ يلگه السواتر زلگ/ يلگه الرصاص المطر/ يتندم الطبه).
الحرب فوضى وتخلّف وجهل وطغيان، وفناء للبشر والحجر والشجر والمياه، والقضاء التام على الثروات الطبيعيّة الداعمة للاقتصاد، وان الخسائر لا يمكن حصرها، بأعداد القتلى من الجنود والضباط والمراتب، هناك ضحية منسية هي البيئة، بكل ما تحتوي من المحاصيل الزراعية والغابات والينابيع والانهار والحيوانات المتوحشة
والاليفة.
(لو صار عدنه حرب/ مو بس جميع المدن/ تصبح مثل خربه/ عدنه ضحايه شكثر ما تنحسب بالعدد/ اخطر ضحيه الشجر والماي والتربه/ حتمنا تموت البشر/ بيهم يموت بقصف/ بيهم طعن حربه/ والروح صارت مثل/ غابه اليمرها الجدب/ تصبح شبه كربه/ غابت من النخل/ محترگه يوم العصف/ ما ظل غصن بي ثمر/ مامش ولا رطبه).