الحلة: محمد عجيل
عزا مدرِّبون كرويون عرب أسباب النتائج السلبيَّة لفريقَيْ الشرطة والقوة الجويَّة في دوري النخبة الآسيويَّة وأبطال القارّة إلى عدم توظيف اللاعبين المهاريين ضمن النهج الخططي وغياب التركيز في تنفيذ الواجبات لاسيما الدفاعيَّة، بالإضافة إلى ضغط المسابقة المحليَّة على الرغم من الدعم المادي اللامحدود الذي تقدمه المؤسسات الحكوميَّة للناديين المذكورين.
الفوارق المهاريَّة
أول المتحدثين إلى «الصباح الرياضي» كان مدرِّب فريق القاسم لكرة القدم السوري أيمن الحكيم الذي يُرجع «مسؤوليَّة الإخفاق إلى ضغط المسابقة في دوري المحترفين إلى جانب تقاعس بعض اللاعبين عن تنفيذ الواجبات الخططيَّة»، مبدياً استغرابه من «النتائج السيّئة لفريق القوَّة الجويَّة في المسابقة الآسيويَّة الثانية إلى جانب الشرطة في بطولة النخبة القاريَّة».
ويرى أنَّ “الطاقم التدريبيَّ لفريق الشرطة لم يوظّف اللاعبين المهاريين بالشكل الأفضل وأنَّ المستوى البدني لبعض اللاعبين كان سيئاً، كذلك غاب عنهم الأسلوب الجماعي الذي يوقع المنافس تحت ضغط الهجمات”، مشيراً إلى أنَّ “جدول مباريات الدوري المحلّي لم يخدمْ ممثلي الكرة العراقيَّة». ويجد أنَّ “بدايَّة القوة الجويَّة كانت أفضل، لكن سرعان ما فقدها أمام الخالديَّة البحريني بيد أنَّ مهمَّة الشرطة صعبة للغاية، إذ تنتظره مباراةٌ كبيرةٌ مع أندية تمتلك تاريخاً آسيوياً كبيراً مثل الوصل واستقلال إيران والدحيل وجميعها تمتلك فوارق مهاريَّة عالية قياساً بأدوات القيثارة المعروفة».
مستوى متواضع للصقور
بدوره، يُبدي المدرِّب السوري حسام السيد الذي سبق له تدريب القوَّة الجويَّة استغرابه من «المستوى غير المقنع الذي ظهر عليه الصقور صاحب الحضور المميَّز في المسابقة القاريَّة رغم تغلّبه على التعاون السعودي والتين أسير التركماني وحصوله على (6) نقاط حتى الآن»، موضِّحاً أنَّ «خسارته الأولى أمام الخالديَّة في ملعب المدينة أفقدتْه التركيز وأسهمتْ في تلقّيه خسارةً ثقيلة أخرى مع الفريق نفسه».
ويؤكّد أنَّ “فرصة الكتيبة الزرقاء ما زالت قائمة للتأهّل شريطة إعادة النظر من قبل الملاك التدريبي لاغتنام الانتصار في ما تبقّى من مباريات”، مطالباً “الأندية العراقيَّة بالنهوض بواقعها بعد التطوّر الكبير الذي شهدتْه الملاعب والدوري رغم أنَّ ضغط المسابقة المحليَّة بدأ يُشكّل ضغطاً على اللاعبين بسبب العدد الكبير للأندية المشاركة في دوري نجوم العراق بكرة القدم والبالغ (20) نادياً».
خسائر ثقيلة للقيثارة
من جانبه، يتأسَّف المدرِّب المصري محمد يوسف لما آلتْ إليه نتائج القيثارة في المسابقة الآسيويَّة، إذ يقول: «ليس من المنطق أنْ يخسر فريقٌ له مكانته في الخارطة الكرويَّة العراقيَّة بهذا الكمِّ من الأهداف بخلاف نتائجه
القويَّة في الدوري المحلي إلى جانب الدعم الحكومي، ومن الواضح أنَّ هناك غياباً واضحاً لهضم الواجبات والتركيز لحظة تنفيذها»، مستذكراً تجربته السابقة مع القيثارة كونه عاش معه أياماً جميلة وفي ظروفٍ صعبة»، متمنياً في ختام حديثه أنْ «يجتاز الشرطة محنته في دوري أبطال آسيا وأنْ يخرج متصالحاً مع جماهيره الكبيرة، وذلك ليس بعيداً عن كرة القدم التي هي لعبة استغلال
الفرص».