يشعر العديد من الأطفال بالتوتر والقلق قبل أو أثناء الامتحانات، حتى وإن كانوا قد درسوا جيدًا. قد يظهر القلق على شكل أعراض جسدية وعاطفية مثل التشتت، التعرق، سرعة ضربات القلب، أو حتى الشعور بالارتجاف. هذا القلق يُعرف بحالة "قلق الامتحان"، وهو شعور طبيعي بدرجة معينة، لكن إذا أصبح شديدًا فقد يؤثر في الأداء الدراسي ويعرقل التركيز.
من الأسباب الرئيسة لهذا القلق هو الشعور بالضغط لتحقيق نتائج جيدة، بالإضافة إلى عوامل مثل قلة النوم أو الإجهاد الزائد. لذلك، من المهم أن يتأكد الآباء من حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة قبل الامتحان، وتوفير بيئة دراسة مريحة ومناسبة.
يمكن للآباء مساعدة أطفالهم على التعامل مع القلق عبر بعض الاستراتيجيات الفعّالة، منها الحصول على نوم كافٍ ليلاً يساعد الطفل على تجنب القلق الزائد، وأن يحصل الطفل على فطور غني بالبروتين ليحافظ على طاقته وتركيزه، إضافة الى التأكد من أن الطفل يدرس في مكان هادئ ومريح.
كما يمكن المساعدة للتخلص من هذه المشكلة، من خلال تشجيع الطفل على وضع جدول زمني للمراجعة، وفهم أهمية الامتحانات دون الشعور بالخوف، وربطها بالأهداف المستقبلية والطموحات.
ويؤكد ذوو الاختصاص على أن القليل من التوتر قبل الامتحان أمر طبيعي، لكن إذا تحول هذا التوتر إلى قلق مفرط، فإنه يمكن أن يؤثر سلبًا في أداء الطفل. من خلال الدعم النفسي والتهيئة الجيدة، يمكن للطفل أن يتعامل مع الامتحانات بثقة أكبر وأداء أفضل.