السوداني يدعو لإعمار غزّة ولبنان

الأولى 2024/11/12
...

 بغداد/ الرياض: الصباح


وضع رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني، أمس الاثنين، النقاط على الحروف، وشخّص بدقةٍ مآلات الأوضاع في المنطقة، وسببها، ومن بدأ، ومتى، وكيف تنتهي؟.

السوداني جدَّد في كلمته أمس الاثنين أمام القمَّة العربيَّة – الإسلاميَّة في الرياض، طرح مُبادرته نحو إنشاء صندوقٍ عربيّ وإسلاميّ لإعمار غزّة ولبنان.

كلمة السوداني التي حازت اهتمام وسائل الإعلام، تضمَّنت الدعوة لموقفٍ حازمٍ من أجل وقف وإنهاء العدوان الصهيوني.

وجاءتْ مشاركة رئيس الوزراء في القمَّة العربيَّة والإسلاميَّة المشتركة، بعد دعوةٍ سابقةٍ من قبله لعقدها.

وقال السوداني في كلمته: إنَّ "الصراع لمْ ينطلقْ في (7 تشرين الأول 2023) كما يُصوِّره البعض، في تغافلٍ متعمّدٍ لعقودٍ من الاحتلال والتهجير واغتصابِ الأرض والتجاوزِ على الشرائع الدَّوليَّة وحقوق الإنسان"، مشيراً إلى أنَّ "العدوان الصهيونيَّ المستمرَّ تسبَّب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وملايين النازحين، جلّهم من النساء والأطفال، في صورةٍ دمويَّةٍ مسجَّلةٍ بالصوت والصورة، وبتجاهلٍ من الدول الكبرى والمجتمع الدولي".

وأكّد أنَّ "العراق وقف ولا يزال مع التهدئة وضدَّ كلِّ أشكال التصعيد، وقد حذّر مراراً من هدف الكيان بتوسعة ساحة الصراع، والتسبّب بحربٍ شاملة، تزيد من معاناة شعوب المنطقة، وتؤدّي إلى عواقب اقتصاديَّةٍ وخيمةٍ في منطقة تمدّ العالم كلّه بالطاقة". وجدَّد السوداني طرح مبادرة العراق، بـ"إنشاء صندوقٍ عربي إسلامي لإعمار غزّة ولبنان، ومواجهة الدمار الشامل وإسناد الشعوب المنكوبة، ومنع تحقيق هدف العدوان في إزاحة صاحب الأرض". كما شدَّد على أنَّ "الفلسطينيين هم أصحاب الحقِّ والقضيَّة والأرض والقرار، وليس من حقِّ أحدٍ أنْ يتنازل أو يتفق نيابة عنهم"، مبيِّناً "دعم قيام دولةٍ فلسطينيَّةٍ على كامل ترابها، وعاصمتها القدس".

ودعا مشروع البيان الختامي الذي صدر عن القمَّة، إلى ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة، والتحذير من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليميَّة والدوليَّة، وتوسّع رقعة العدوان على قطاع غزّة، وامتدادها لتشمل لبنان، وانتهاك سيادة العراق وإيران وسوريا.