بغداد: فرح الخفاف
ربما يواجه الموظف أو المواطن، أثناء وقوفه أمام جهاز صراف آلي، رسالة تفيد بأن "الخدمة غير متاحة الآن"، وهو أمر قد يحدث حتى في الدول المتقدمة تكنولوجيًا. لكن تكرار هذه المشكلة يثير العديد من التساؤلات والانتقادات، ما يستدعي إيجاد حلول جذرية ودائمة لمعالجتها.
وغالباً ما تتلقى صفحة "الباب المفتوح"، رسائل المواطنين وينقلون معاناتهم جراء كثرة الأعطال في هذه الأجهزة، وفي أحيان أخرى عدم توفر خدمة الإنترنت، والتي تتزامن مع موعد إطلاق الرواتب.
ورغم الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية، إلا أن الخدمات المصرفية في العراق ما زالت تعاني العديد من الإشكاليات، فبالإضافة إلى الصرافات وقلة انتشارها، هناك ملف القروض وكيفية استحصالها ونسب الفائدة، فضلًا عما يواجه العملاء في بعض المصارف، وعدم اندماج المصارف الأهلية بشكل صريح في ذلك.
وتلقت "الباب المفتوح"، رسالة المواطن حسين جبر حمود، الذي قال: "قدمت على قرض من مصرف الرشيد الإدارة العامة، ومن ضمن إجراءات المصرف ضرورة ظهور بصمة الوجه، علماً أني من ذوي الاحتياجات الخاصة (كفيف البصر)، الأمر الذي حرمني من القرض".
أما هناء حسين، فأشارت إلى أنها تعاني من نسبة الفائدة الكبيرة، على قرض لشراء سيارة.
وقالت: "قدمت قبل ثلاث سنوات على قرض بقيمة 20 مليون دينار من أحد المصارف الحكومية، وبعد عناء، تمت الموافقة وتسلمت القرض لشراء سيارة لزوجي يستخدمها مصدراً لرزق الأسرة، منوهة بأنها "صدمت بسبب الفائدة التي تصل إلى نسبة كبيرة من المبلغ المستلم"، مناشدة الجهات المعنية "بتخفيض نسب الفائدة وجعلها رمزية حتى يمكن للموظف أو المواطن الإفادة منها".
"الباب المفتوح"، أجرت جولة على بعض الصرافات الآلية والمصارف، إذ لاحظت أن بعضها متوقف عن العمل، أو يتوقف أيام العطل وخاصة عطلة نهاية الأسبوع، بينما شاهدت وجود طوابير لمواطنين في فروع لمصارف أخرى، خاصة التي تقوم ببيع الدولار للمسافرين، وأكد بعض المواطنين من الذين يقومون بتحرير الصكوك للمعاملات، ضرورة الارتقاء بالتعامل مع زبائن المصارف، وتطوير العمل، مشيدين بالتوجيهات الأخيرة لرئيس الوزراء بخصوص ذلك.