بغداد: الصباح
ناقش رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، آليات التعاون الدولي والعمل على تنفيذ توصيات قمة المناخ في باكو، ومؤتمر باريس، بما يحافظ على البيئة ويعزز الأمن المائي والغذائي، بينما شدد خلال لقائه ولي عهد دولة الكويت صباح خالد الحمد المبارك الصباح، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والحرص على إنهاء الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين.
وذكر بيان رئاسي، تلقته "الصباح"، أن "رئيس الجمهورية، التقى في إطار مشاركته في أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP29) المنعقد في العاصمة الأذرية باكو، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الدولية، لاسيما ما يتعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني من اعتداءات راح ضحيتها آلاف المدنيين".
وأكد رئيس الجمهورية، وفقا للبيان، ضرورة توحيد الجهود الدولية والعمل من أجل وقف إطلاق النار والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، مثنياً على دور الأمم المتحدة في هذا الخصوص وتقديمها ضحايا من كوادرها أثناء عمليات إغاثة المدنيين الأبرياء وتقديم المساعدات لهم.
كما أشاد رئيس الجمهورية، بأداء المبعوث الأممي الجديد للعراق، محمد الحسان، عاداً اختياره لهذه المهمة قراراً متميزاً من قبل منظمة الأمم المتحدة.
وناقش اللقاء، وفقا للبيان، نجاح الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان وانعكاساتها الإيجابية على الوضع في الإقليم والعراق ككل، فضلا عن الإشادة بالجهود التي ساعدت على تجاوز أزمة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، علاوة على بحث أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP29)، حيث أكد رئيس الجمهورية أهمية تفعيل آليات التعاون الدولي والعمل على تنفيذ توصيات القمة ومؤتمر باريس، بما يحافظ على البيئة ويعزز الأمن المائي والغذائي ويقلل من التأثيرات السلبية لظاهرة التغير المناخي.
من جانبه شكر غوتيريش، رئيس الجمهورية، على مشاركته في أعمال المؤتمر، مؤكدا عزم الأمم المتحدة على توسيع آفاق التعاون البناء مع العراق لتحقيق أهدافه التنموية في مختلف المجالات.
وفي إطار مشاركته في قمة المناخ، التقى رئيس الجمهورية، ولي عهد دولة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، وأكد على "عمق العلاقة بين العراق والكويت، والحرص على إنهاء الملفات العالقة بما يعزز العلاقات بين الحكومتين والشعبين الشقيقين".
وبين أن "العراق تربطه علاقات قوية بالكويت تاريخياً"، مشيراً إلى أن "هذا يحتم على البلدين النهوض بمستوى العلاقات الثنائية والعمل معا على مستوى المنطقة ككل"، مبينا أن "ما يحدث في لبنان وغزة ليس بعيداً عن العراق والكويت، وبالتالي فإن الظهور برؤية شاملة يشكل ضرورة في ضوء التحديات".
وأضاف البيان، أن "الجانبين شددا على ضرورة أن يكون للعراق والكويت دور فاعل في المنطقة، من خلال تكثيف اللقاءات المستمرة ووضع الرؤى المشتركة، ودعا رئيس الجمهورية، ولي العهد لزيارة العراق، ليطلع على التطور الحاصل في مختلف القطاعات.
من جانبه، أشار ولي عهد دولة الكويت إلى "ترحيب الكويت بمشروع طريق التنمية الذي يتبناه العراق، لأن أي نمو أو تطور يحدث في العراق يمثل نموا ونهضة للكويت والعكس صحيح"، مؤكداً "الحرص على توطيد علاقات الأخوة والتعاون مع العراق في شتى الميادين تحقيقاً لمصالح البلدين الشقيقين".
في غضون ذلك، شدد رشيد، أثناء زيارته الجناح العراقي في مقر انعقاد القمة، على ضرورة التوعية المجتمعية في مجال الحفاظ على البيئة.
وذكر رئيس الجمهورية، خلال الزيارة، بحسب بيان آخر، "أهمية الاهتمام العالمي بالبيئة"، مؤكداً ضرورة هذا الجناح لكونه "يعد فرصة أخرى مضافة لفرص العمل والتعاون مع دول العالم، بما يحقق المصالح المشتركة".
وأكد رشيد، أن "العراق بلد تاريخي عريق، لكنه يواجه اليوم آثاراً كبيرة للتغيرات المناخية التي تؤثر في موارده الطبيعية ومجتمعاته المحلية"، مشيراً إلى "وجوب معالجة الهدر في المياه بسبب استخدام الطرق الإروائية القديمة والأحواض السمكية غير القانونية على أطراف الأنهار".
وأوضح، "ضرورة اعتماد التكنولوجيا والطرق الحديثة لتحسين إدارة المياه في البلاد".