بغداد: رلى واثق
أربيل: سندس عبد الوهاب
كشفت وزارة التخطيط، عن أن إحصاء العراقيين المقيمين خارج العراق سيتم خلال المرحلة المقبلة، وأن التعداد سيشمل الأجانب المقيمين داخل البلاد، فيما باشرت مديرية إحصاء أربيل أعمالها من قبل فرق العدادين في زيارة المنازل داخل الأحياء السكنية بالمحافظة لتعبئة الاستمارة العائلية الخاصة بعملية التعداد السكاني.
وقال مستشار الوزارة لشؤون التعداد الدكتورعلي المبرقع لـ"الصباح" : إن "التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت سيجرى لحصر أعداد العراقيين المقيمين داخل البلاد، وأن العراقيين المقيمين خارج البلاد سيتم إحصاؤهم في مرحلة لاحقة بالتنسيق مع السفارات العراقية في دول إقامتهم، وبنفس الأجهزة اللوحية التي ستستخدم في التعداد بالتعاون بين التخطيط والخارجية مع تحديد مدة زمنية لإنجازه".
وبين المبرقع، أن نتائج التعداد ستعلن خلال مدة قصيرة بعد انتهاء عملية العد الفعلي، باستثناء المناطق المتنازع عليها التي ستؤخر نتائجها لحين تقاطع البيانات بناءً على قرار مجلس الوزراء، موضحاً أن النتائح التي ستظهر خلال مدة وجيزة هو العدد الإجمالي لسكان العراق بما في ذلك إقليم كوردستان، مع إعلان عدد سكان كل محافظة بشكل منفصل.
ونبه المبرقع، إلى أن الإحصائيات ستوضح عدد الذكور والإناث في جميع المحافظات من ضمنها إقليم كردستان، إلى جانب بعض البيانات العامة الأخرى، مؤكداً أن تعداد الأجانب المقيمين في البلاد سيتم إحصاؤهم وتسجيل بياناتهم، بما في ذلك أسباب وجودهم في العراق وأسماء الدول التي ينتمون إليها. وأضاف مستشار الوزارة، أن في مرحلة الحصر والترقيم التي بدأت في الأول من أيلول الماضي تم تسجيل النازحين وحصرهم، وفي مرحلة العد الفعلية سيتم شمولهم ضمن التعداد العام، إذ ستجمع بياناتهم وتسجل خصائصهم، وستتضمن الاستمارة الإلكترونية معلومات عن أماكن إقامتهم الحالية، والمحافظات التي نزحوا منها، وتاريخ النزوح، علاوة على تفاصيل أخرى ذات صلة، حاثّاً على ضرورة بقاء العوائل داخل العراق وفي محافظاتها أثناء مدة إجراء التعداد، وفي حال كان المنزل فارغاً عند زيارة العدادين ولم يكن به أي مواطن، فلن يدرج عدد تلك العائلة ضمن التعداد العام للسكان والمساكن.
ونوه المبرقع، بأن العاملين في مشروع التعداد العام للسكان والمساكن دربوا بشكل جيد، وبالشكل الذي يتيح لهم زيارة الأسرة أكثر من مرة لإقناع المواطنين بأهمية المشاركة في التعداد العام وذلك لأهمية هذا المشروع الذي يعمد إلى توفير بيانات دقيقة وشاملة تُسهم في إعداد خطط تنموية وطنية لمعالجة التحديات وتلبية احتياجات السكان في مختلف المجالات، سواء كانت اقتصادية، صحية، خدمية، تعليمية، بيئية، ثقافية، اجتماعية أو غيرها، معرباً عن أمله بأن تُسهم المؤسسات الإعلامية والإعلاميون وجميع الوطنيين بالعمل على إيصال رسالة إيجابية تحفِّز المواطنين على المشاركة الفعَّالة، مما يحقق مصلحة الشعب ويضمن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة. وعلى الصعيد نفسه، بين مدير إحصاء أربيل، دلزار حمة صالح في مؤتمر صحفي أمس السبت حضرته "الصباح" أن "فرق العدادين باشرت أعمالها في المناطق والأحياء السكنية بالمدينة بشكل أولي لملء الاستمارة العائلية التي تتضمن مجموعة من الأسئلة الأولية، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من التعداد تستمر لمدة أربعة أيام ولغاية الثلاثاء المقبل".
وأشار إلى أن فرق العدادين الذين تم تدريبهم مسبقاً تواصل أعمالها مجدداً في يومي حظر التجوال 20 و21 من الشهر الحالي في معظم أنحاء المدينة للتأكد من صحة المعلومات الأولية المدوَّنة والمعلومات الأخرى في الاستمارة، فضلاً عن تسجيل أي تغييرات طرأت على الوضع العائلي وتثبيتها في الاستمارة
وأوضح صالح، أن عملية التعداد في محافظة أربيل تشمل 15 قضاء و46 ناحية و735 حياً و1350 قرية من خلال فرق التعداد البالغ عدد أفرادها أكثر من 10 آلاف عداد.