اللون الأحمر عند الأقدمين لون مقدّس لأنه ارتبط بالدماء التي تسيل من الأضاحي والقرابين التي كانت تقدّم للآلهة، وكان الملوك يمشون على هذه الدماء، لتأكيد قداستها.اللون الأحمر يرمز إلى الحياة والإنسان استمرّ اللون الأحمر في تطوّر قدسيته، وبما أنّ الملوك أيضاً أصبحت لهم قدسية، باعتبارهم يحكمون باسم الآلهة، بات الملك يُحمل من قبل خدمه وحاشيته، ويمشون على هذه الدماء، بعد اعتبارهم أنّ اللون الأحمر هو اللون الذي يرمز إلى الحياة والإنسان. وتمثّل هذه الممارسة مبدأ السجادة الحمراء التي يمشي عليها نجوم ومشاهير ورؤساء العالم اليوم. كذلك تعود أصول ارتباط اللون الأحمر بالحب إلى أسطورة أدونيس وعشتروت عند الفينيقيين، أو أدونيس وفينوس عند اليونانيين، أو أدون وأفروديت عند الرومان.أساطير الحب... لغة واحدة تتناقلها الأجيال. وهذه الأسطورة تُعد من أهم رموز الحب والحياة في التاريخ البشري، فهي تتناول قصّة قتل أدونيس والتهامه من قبل الخنزير البرّي، وارتواء الأرض والنهر من دمائه، ومن بعدها تجدّد الحياة والبعث وولادة الطبيعة من خلال الأزهار البرّية "شقائق النعمان" ذات اللون الأحمر. وتحوّلت هذه الحادثة إلى عيدٍ لولادة الأرض وانبعاث الحياة والحب تحتفل به الشعوب. وكان البابليون أوّل من احتفلوا به بعد تفتّح الزهرة الحمراء. ثم انتشرت الأسطورة وامتدّت من بلاد ما بين النهرين إلى فينيقيا وصولاً إلى اليونان والرومان، ما جعل اللون الأحمر يرتبط بالحب في مختلف حضارات العالم. من الجدير ذكره أن هذه الأسطورة أيضاً، هي التي استمدّ منها شكسبير عمله الشعري في الحب والرومانسية تحت عنوان "فينوس وأدونيس"، فكان إضافة غنية إلى الأدب العالمي.