السلَّة الغذائيَّة.. تحسنٌ في الجودة وتأخيرٌ في التوزيع

الباب المفتوح 2024/11/27
...

 بغداد: فرح الخفاف

أعرب عدد من المواطنين عن تقديرهم للتحسن الذي طرأ على السلة الغذائية المدعومة من الحكومة، مشيدين بالدعم الحكومي المستمر. ورغم ذلك، لا يزال المواطنون يطالبون بانتظام توزيع السلة على مدار السنة، حيث يشيرون إلى تباين في مواعيد التوزيع التي تتفاوت بين سبعة إلى ثمانية أشهر فقط، ما يحرمهم من الاستفادة الكاملة.
في جولة قامت بها "الباب المفتوح" على عدد من وكلاء السلة الغذائية في مناطق الحسينية، والشعب، والصليخ، وراغبة خاتون، أكد الوكلاء أن توزيع السلة يتم بشكل دوري فور تسلم المواد من وزارة التجارة. وأضافوا أن السبب وراء توزيع السلة لمدة تتراوح بين 7 إلى 8 أشهر يعود إلى الكميات المحدودة التي يتسلمونها سنوياً، وهو ما ينعكس على قدرة التوزيع الكامل الذي يطمح له المواطنون.
وفي هذا السياق، قالت أم علي، إحدى ساكنات الحسينية: "نحن نعتمد بشكل رئيس على السلة الغذائية، خاصة الرز والسكر والزيت. ورغم التحسن الملحوظ في نوعية المواد، فإن مشكلة عدم انتظام التوزيع تظل قائمة، حيث لا تصل السلة إلا بعد أشهر طويلة في بعض الأحيان." من جهته، أشار علي سعد إلى أن السلة الغذائية كانت ذات أهمية خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق بسبب الأوضاع العالمية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف: "السلة الغذائية ساعدت الكثير من الأسر في التخفيف من الأعباء، لكن عدم انتظام توزيعها يعني أننا لا نتمكن من الاستفادة منها بشكل كامل." وفي ما يخص الحلول، أعلنت وزارة التجارة مؤخراً عن إطلاق السلة الغذائية الثامنة لهذا العام، والتي تتضمن خمسة أصناف من البقوليات بالإضافة إلى المواد الغذائية الأساسية.
وأكدت لمى هاشم الموسوي، المدير العام للشركة العامة لتجارة المواد الغذائية، أن التوزيع سيبدأ قريباً.
خبراء الاقتصاد أشاروا إلى أن السلة الغذائية أسهمت بشكل كبير في استقرار أسعار السلع الأساسية، كما أكّدوا أن انتظام توزيعها سيكون له دور حيوي في تعزيز الأمن الغذائي. وأضافوا أن زيادة إنتاج الطحين والسكر المحليين ونجاح وزارة الزراعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمحصول الحنطة سيعززان من استقرار الأسواق في المستقبل.
وبينما يستمر تحسن نوعية السلة الغذائية، يبقى انتظام توزيعها أحد التحديات التي تحتاج
إلى معالجة لضمان استفادة جميع المواطنين طوال العام.