متلازمة العيون الزرقاء

منصة 2024/11/28
...

يعدّ اللونان البنّي الداكن والأسود الداكن هما لونا عيون أغلبية البشر، بينما يكاد اللون الأزرق يقتصر على سكان شمال الكرة الأرضية. وهناك عاملان يحددان لون العينين هما (الجينات) ومادة صبغية تسمى (الميلانين).

   والذي يحدث أن صبغة الميلانين تتكون بعد ولادة الطفل، وتكون هي المسؤولة عن مدى سمرة البشرة والشعر ولون العينين. فإذا وجد القليل من الميلانين في العين، أي القليل من اللون البني المائل للصفرة على خلفية زرقاء، فإن العين تكتسب اللون الأخضر، ويمكن أن يستغرق الأمر ستة أشهر أو سنة كاملة قبل أن يتحدد اللون النهائي لعيني الطفل. وحتى في عمر المراهقة فإن لون العينين قد يتغير، وإذا كانت العينان خاليتين من الميلانين تصبح زرقاوين.

  نأتي الآن إلى متلازمة العيون الزرقاء، التي توصلت الدراسات إلى أنها اضطراب وراثي مصحوب بشفة مشقوقة وضعف السمع والبهاق الجزئي، وظهور خصلة بيضاء من الشعر في الرأس، والشيب المبكر للشعر، وضعف السمع والإمساك.

ستقول عزيزي القارئ: ما معقولة، يصعب تصديق ما قلت، وأنا مثلك أقول إن بين أصحاب العيون الزرقاء، حلوين وحبابين وينحبون، وما يصيبهم حسد حاسد. لكن هذا ما تقوله دراسات علمية، وعلينا أن نعمل فكرنا بقراءة ما ينشر في الإنترنت، وأن نعرف أن مصطلح (متلازمة) يعني مجموعة من العلامات والأعراض تظهر بشكل مترافق ومتزامن مع بعضها، ويدل ظهورها مجتمعة على الإصابة بمرض أو اضطراب نفسي أو حالة شاذة.. أبعدكم الله عنها وعن  كل (المتلازمات) النفسية.