شهادات بلا وظائف.. خرّيجون في مواجهة أزمة البطالة

الأولى 2024/12/02
...

 بغداد: الصباح

 بين فرحة التخرّج وقلق المستقبل، يقف العديد من الطلبة على أعتاب مرحلةٍ مليئةٍ بالتحدّيات.
فاطمة حيدر، طالبة في كليَّة العلوم، لا تُخفي خوفها من تزايد البطالة، مشيرةً إلى أنَّ التخرّج لم يعدْ يضمن فرصة عمل، في حين يؤكّد الطالب مقتدى العبودي أنَّ النجاح اليوم يتطلب مهاراتٍ شخصيَّة لا تقتصر على الشهادات الجامعيَّة، ويطمح للبحث عن فرصٍ في القطاع الخاص.
ووفقاً لآخر إحصائيَّة أصدرتْها وزارة التخطيط، فإنَّ نسبة البطالة في عموم البلاد بلغت (16.5 %)، بينما يتخرّج سنوياً نحو ربع مليون طالب، ليواجهوا سوق عملٍ تعجز عن استيعابهم. في ظلِّ هذا الواقع، يعاني القطاع الخاص من ضعفٍ كبيرٍ بسبب غياب التشريعات المحفزة، مما يزيد من الضغوط على الخرّيجين.
الخبير الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش يوضِّح أنَّ عدم وجود قوانين لدعم القطاع الخاص يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
الحكومة بدورها، وعبر وزارة العمل، تتبنّى برامج تدريبيَّة ومنح قروضٍ صغيرةٍ للخرّيجين، بينما كشف المستشار الاقتصاديّ لرئيس الوزراء مظهر محمّد صالح، عن خططٍ طموحةٍ لتقليص البطالة إلى أقلّ من (4 %) بحلول (2028)، عبر دعم القطاع الخاص وتحقيق التنمية
المستدامة.