بروكسل: أمير العقابي
تحت شعار «الوحدة في التنوع»، افتتح في العاصمة البلجيكية بروكسل، المعرض التشكيلي المشترك للفنون البلجيكية والعربية، في خطوة إبداعية تربط بين ثقافتين غنيتين بالتاريخ والجمال.
يضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تجمع نخبة من الفنانين البلجيكيين والعرب، الذين عبّروا عن رؤاهم بأساليب تشكيلية متعددة تمزج
بين الأصالة والحداثة.
الهدف من المعرض هو تعزيز التفاهم الثقافي من خلال الفنون البصرية، حيث تمثل اللوحات المعروضة انعكاسًا عميقًا للتقاليد والتراث مع التركيز على قضايا مشتركة مثل الهوية، والهجرة، والتنوع المجتمعي، مما أضفى على الأعمال طابعًا إنسانيًا عميقًا.
شهد المعرض حضورًا واسعًا من المهتمين بالفن والثقافة، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من الجاليتين البلجيكية والعربية. كما تخلل المعرض جلسات نقاش وورش عمل تفاعلية، ما أتاح للجمهور فرصة التفاعل مع الفنانين ومشاركة أفكارهم.
الفنانة الإيطالية لورا روبيرتو، إحدى المشاركات في المعرض، أكدت أن الفنون تتجاوز الحواجز الجغرافية واللغوية، قائلة: «في كل لوحة قصة، وفي كل ضربة فرشاة نداء للتواصل والحوار».
من جهته، عبّر الفنان التونسي وليد جلايدة عن سعادته بالمشاركة في المعرض قائلاً: «هذا المعرض فرصة لإظهار جمال الفنون العربية وثرائها، ولإيصال رسالة أمل إلى العالم من خلال الإبداع».
في الختام، أعرب الزوار عن إعجابهم بالمبادرة، حيث قالت الفنانة البلجيكية الشابة مارتا دوبوا: «أنا منبهرة بالطريقة التي يجمع بها الفن بين الثقافات المختلفة. شعرت وكأنني في رحلة عبر الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه أتواصل مع جذوري الأوروبية».