ترجمة : نوارة محمد
أثبتت دراسات علمية أن المشروبات الغازيَّة والسكريَّة مثل (كوكا كولا) تزيد من خطر الإصابة بأمراضٍ مثل السمنة والسكري، لكن الأمر يبدو مختلفاً الآن، فقد وجد باحثون أن أعراضها الجانبيَّة قد تؤدي الى أمراضٍ مزمنة وهي قد تدمر الجهاز الهضمي ومن الممكن أن تتسبب في تلف أعضائه.
وهو الأمر الذي ينطبق على المشروبات الغازيَّة الخالية من السكر، فهي على الرغم من عدم احتوائها على السكر، لكنها تحفز رغبة شديدة في تناول أطعمة أخرى وهذا يؤدي الى زيادة الوزن وأمراض مزمنة، فضلاً عن كونها تسبب اضطراباتٍ في المعدة مثل الإسهال والإمساك.
الى جانب هذا فإنَّ دراسات رصديَّة أخرى صدرت عن جامعة كاليفورنيا أكدت أنَّ المشروبات الغازية تحتوي على نسبة كبيرة من حامض الفوسفوريك، التي تجعل المشروبات أكثر حمضيَّة وتعطيها نكهتها اللاذعة وملمسها الفوار. والجدير بالذكر أنَّ الإفراط في زيادة كمياته في الجسد يؤدي إلى استنزاف الكالسيوم، العنصر الغذائي الأساسي لصحة العظام والعضلات، لذا يعاني مدمنو المشروبات الغازية من أمراض هشاشة العظام، حتى أنها عُرضة للكسر وهي غير قابلة على الالتئام بشكلٍ طبيعيٍ مقارنة بأولئك الذين لا يكثرون من تناول المشروبات الغازية. الأمرُ لن يقفَ عند هذا الحد فقد أثبتت إحدى الدراسات في مجلة (Nutrients) أنَّ الأشخاص الذين يشربون الصودا كل يوم يعانون من المشكلات ذاتها، فضلاً عن كونها تسبب تهيج بطانة المعدة بسبب ارتفاع نسبة الكربونات فيها.
نانسي ميتشل، عضو في مركز (EatingWell) تقول: "بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التهاب المعدة والقرحة والارتجاع الحمضي قد يؤدي حمض الكربونيك إلى تفاقم الأعراض والتسبب في عدم الراحة، لا سيما إذا كنت تعاني من التهاب مزمن". وبحسب دراسة أجريت عام 2020 في مجلة جمعية القلب الأميركيَّة أنَّ البالغين الذين يشربون الصودا والمشروبات التي تحتوي على نسبة من السكريات بشكلٍ متكررٍ معرضون لخطر الإصابة في انخفاض مستويات HDL بنسبة 98 % في ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.
وأشار أخصائي التغذية سيزار سوزا: “إذا لم تُهضم سكريات الصودا في النشاط الحيوي الجسدي فإنَّ الكبد سيحولها الى دهونٍ ثلاثيَّة”. وأفاد: “النساء اللائي شربن مشروبًا غازيًا محلى بالسكر واحدًا أو أكثر يوميًا هُن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد بنسبة 85 ٪”.
عن صحيفة الديلي ميل البريطانية