أندريا سارافيا بيريز
ترجمة: شيماء ميران
يقول باحثون صينيون إنَّ سماعات الواقع الافتراضي قد تستخدم مستقبلاً نوعاً جديداً من العدسات مستوحاة من الأجهزة المجسمة. ويمكن لهذا النوع الجديد من العدسات ثنائيَّة البؤرة التبديل بين تركيز وآخر بضغطة زر، ما يسمح لمن يرتدونها رؤية تغيّر شدة العدسات على غرار الهولوغرام.
تتكون هذه العدسات من طبقتين من الكريستال السائل التي يمكن أنْ تتحول بين بؤرتين بحدة خارجيَّة.
يوضح الفريق أنَّه يمكن تطبيق التكنولوجيا في أجهزة التصوير والحوسبة البصريَّة والترابط البصري، فضلاً عن سماعات الواقع الافتراضي والمختلط في المستقبل.
كما يمكن استخدامها لتصوير الاستقطاب تحديداً، وغالباً ما تُستخدم لتعزيز تباين الصورة أو لتخيل الحافة، ما يسلط الضوء على الخطوط العريضة للأشياء أو رؤية التفاصيل الدقيقة، وبالإشارة الى الاستقطاب بعدّه البعد الثالث للضوء، إذ تكتشف كاميرات الاستقطاب خصائص فيزيائيَّة غير مرئيَّة بواسطة التصوير التقليدي.
يقول "فان فان"، أستاذ الفيزياء والإلكترونيات بجامعة هونان: "نعتقد أنَّ آليَّة التحكم في الضوء التي أوجدناها باستخدام الطبقات المتعددة يمكن استخدامها لتصميم أجهزة بصريَّة أخرى أيضاً، بما في ذلك أجهزة التصوير المجسم ومولدات الشعاع، أو لمعالجة الصور البصريَّة".
يركز الفريق على إنشاء هياكل ثنائيَّة الطبقات، بدلاً من الأحاديَّة، وتُصنع منها معظم أجهزة الكريستال السائل، صُنعت الهياكل من خليَّة بلوريَّة سائلة إضافة الى بوليمر بلوري سائل، وكلاهما مواد قياسيَّة في تطوير العدسات المخصصة للتصوير المجسم، ما سمح للباحثين بتغيير شدة البؤرتين.
يشير "فان" الى ان تطوير أجهزة التصوير المجسم متعددة الوظائف كان مصدر إلهام، ويمكن استخدام التكنولوجيا فيه: "خارج مجال شاشات العرض المجسمة".
يمكن لبعض العدسات ثنائيَّة البؤرة إنشاء نقاط بؤريَّة مختلفة بناء على استقطاب الضوء الساقط، لكن هذا التصميم الجديد يمكّن التركيز من التبديل بناءً على الأمر، والتلاعب بحالات الاستقطاب للحزم الناتجة التي تسمح طبقة الكريستال السائل للعدسات بالتبديل بسرعة بين نقاط التركيز عند تطبيق الجهد.
يخطط العلماء لاستخدام العدسات الجديدة في عدد من الاجهزة متعددة الوظائف، ولكي تكون المكونات البصريَّة الموجودة في هذه التكنولوجيا عمليَّة اكثر، فقد أكدوا ضرورة خفض تكلفة الإنتاج.
عن موقع لايف ساينس