دهوك: سندس عبد الوهاب
يعد سوق زاخو القديم معلماً حضارياً وتاريخياً شعبياً ويمثل جزءاً من مدينة زاخو، تعود جذور تأسيسه إلى العصر العثماني قبل 140 عاماً، ويشتهر بالحرف اليدوية الشعبية المختلفة من الملابس والمفروشات والإكسسوارات وأدوات المطبخ من الفافون والنحاس وأغراض المنزل وكذلك المقاهي والمطاعم الصغيرة الحجم التي تتميز بطابع تراثي
وشعبي.
وقال مدير الثقافة والآثار في زاخو، محمد أحمد لـ "الصباح": يعد سوق زاخو التاريخي من الأسواق التراثية والأثرية التي تم إعمارها قبل عام، وتم افتتاحه مجدداً أمام السائحين والزائرين في تشرين الثاني عام 2022 ويضم ما يقرب من 130 محلاً، وبلغت كلفة الإعمار والترميم للسوق 1 مليار و 180 مليون
دينار. وتابع أن الحكومة المحلية في إدارة زاخو المستقلة تسعى للحفاظ على تراثها من خلال الأماكن القديمة التراثية والأثرية والتاريخية التي تمثل صورة مصغرة عن طبيعة الحياة الكردية القديمة، بما يؤكد تمسك الشعب الكردي بثرائه وكذلك سوق زاخو القديم الذي يمزج بين عبق الماضي وألق الحاضر من خلال الطراز العمراني الحديث للسوق بعد إعماره
وترميه.
وأضاف أن المحال تتميز وتشتهر بالحرف اليدوية المختلفة وهذا ما يميزه عن الأسواق الأخرى في المدينة لما له من طابع تاريخي وتراثي قديم ويكون قبلة للسائحين من داخل البلد وخارجه وكذلك الزائرون.
لافتاً إلى أن الكثير من أصحاب المحال في السوق من السيدات اللاتي يعملن في صناعة الحرف اليدوية المختلفة والتطريز والخياطة
وغيرها.