كتابة: د. عدنان لفتة
حققنا الأهمَّ في المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني بخليجي (26) في الكويت فسجّلنا الفوز الأول وكسبنا ثلاث نقاط ثمينة على حساب اليمن.
فوز يمنحنا المعنويات والتفاؤل والمضي بمشوار البطولة كخطوة افتتاحية جيدة في حملة الدفاع عن اللقب.
أرقام المباراة الإجمالية تؤكد تفوق منتخبنا المطلق فنسبة الاستحواذ بلغت (84 %) مقابل (16 %) لليمن ومجموع الهجمات وصل إلى (14) محاولة في مقابل سبع فقط لليمنيين والهجمات المركزة بلغت (11) مقابل (5) ولم نقم بأي هجمة مرتدة كون المباراة كانت باتجاه واحد محكم السيطرة لأسود الرافدين مقابل هجمتين مرتدتين للفريق اليمني والتسديدات على المرمى كانت كرتين لصالحنا كلتاهما لإبراهيم بايش في الشوط الأول وحجم العمليات الناجحة وصل إلى (87 %) لنا مقابل (57 %) لهم ونسبة التمريرات الدقيقة وصلت إلى (91 %) لمنتخبنا إزاء
(80 %) لليمن والثنائيات الناجحة بنسبة (76 %) للاعبينا و(24 %) للاعبي اليمن.
ماذا بعد الأرقام؟
أرقام السيطرة واضحة جلية لمنتخبنا وهيمنته، لكنَّ الرقم الأبلغ أننا لم نستطع تسجيل سوى هدف واحد فقط برأس المنقذ أيمن حسين في الدقيقة (65) من المباراة فأسلوبنا ليس فيه من التنويع والمفاجأة للمنافسين، كراتنا تقليدية نمطية تمضي إلى جانبي الملعب فترفع إلى رأس أيمن ليسجل، أسلوب حفظه المنافسون ولم يجد لاعبونا سبيلاً إلى تعزيزه بعمليات مؤثرة تنطلق من الجناحين سلاحها المهارة والنفوذ إلى المناطق الخطيرة برشاقة وصناعة كرات أقرب إلى التسجيل، لم نمتلك للأسف فاعلية وحيوية الجناحين التي تبدأ من المدافعين اليمين واليسار فمصطفى سعدون بقي دون نشاط يسجل له في صناعة الهجمات على الجانب الأيمن بخلاف مهند جعاز الذي قدّم نفسه كمدافع يسار عصري كان شعلة من النشاط أغلب الوقت وممرراً فاعلاً في الكرات العرضية وأمامهما لم يقم علي جاسم ويوسف الأمين بأدوارهما المنتجة في تفعيل الهجمات وإخطار المرمى المنافس فالواجب الأسمى أن يلعب دوراً محورياً اعتماداً على سرعته ومهاراته الفائقة وتحويل مجرى المباراة وخلق الفرص الحاسمة وترجمتها إلى أهداف وقد حصل علي جاسم على فرصتين ماثلتين للتسجيل فرّط فيهما واستبسل الحارس اليمني محمد أمان في إنقاذ الكرة في إحداهما. الأبرز كان إبراهيم بايش بجهوده الثرية أغلب وقت النصف الأول.
فاعلية الشوط الثاني
كاساس نجح في تفعيل أدوار منتخبنا بعد التبديلات التي قام بها في الشوط الثاني وزج فيها بأمير العماري وبيتر كوركيس ومهند علي ميمي ثمّ ماركو فرج ولوكاس شيلمون ولمساتهم كانت تحمل إيجابيات كثيرة كان يمكن أن تصل للذروة لو أنَّ مهاجماً بقيمة مهند علي يستعيد عافيته التهديفية المفقودة.
منتخبنا حقق السيطرة وتعامل مع الكرة بسلاسة رغم التكدس الدفاعي المفرط لمنتخب اليمن لكننا نطمح إلى جهود أكثر نضوجاً في مباراة البحرين غداً ففيها سنؤكد مدى قوتنا الحقيقية وهل نستحق الوصول إلى النصف النهائي؟ منتخب البحرين هو المتصدر حالياً بفوزه الواثق على السعودية بثلاثة أهداف لهدفين والمباراة معها ستشكل صراعاً للمدربين وقراءات وأدوات وتنفيذ على أرض الميدان نأمل أن نكون فيها الأفضل والأقدر والأكثر إنتاجاً لكسب الفوز المؤثر الذي يضع التأهل جواز مرور مستحقاً لفريقنا.