فرنسا : غيث طلال
تتميز احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة بعادات وتقاليد مميزة تجمع بين الدفء العائلي والأجواء الاحتفالية يتم تزيين المنازل بأضواء ملونة، وأكاليل الزهور، وأشجار عيد الميلاد المزخرفة، تزيين شجرة عيد الميلاد يُعتبر من التقاليد المهمة، ويشارك جميع أفراد الأسرة في ذلك مع تحضير وجبة العشاء التقليدي في ليلة 24 ديسمبر ويُعرف بـ{الريفايون»، ويضم أطباقاً فاخرة مثل كبد الإوز، المحار والمأكولات البحرية، الديك الرومي المحشو، حلوى بوش دو نويل وهي عبارة كعكة تقليدية على شكل جذع شجرة. إضافة إلى ذلك هناك مجموعة من الهدايا تُوضع تحت شجرة الميلاد وتُفتح عادةً صباح يوم 25 ديسمبر. أما لأطفال فينتظرون زيارة «بابا نويل» الذي يُقال إنه يأتي بالهدايا أثناء الليل. أما القداس فيقام منتصف ليلة 24 ديسمبر ويعد تقليداً دينياً مهماً للكثير من العائلات الفرنسية. أما احتفالات رأس السنة الميلادية فتقام ليلة 31 ديسمبر و تُعرف بـ{الريفايون» أيضاً، لكنها تتميز بجو احتفالي أكبر. حيث تتجمع العائلات والأصدقاء وتطلق الالعاب النارية في بعض المدن الكبرى مثل باريس، حيث تُقام عروض الألعاب النارية الضخمة، خاصةً في شارع الشانزليزيه وبرج إيفل. وهناك تقليد شائع في فرنسا في منتصف الليلة هو تبادل القبلات أو العناق بين الأحباب والأصدقاء. وتم إرسال بطاقات التهنئة أو الرسائل النصية مع بداية العام الجديد. الذي يتم فيه إعداد عشاء فاخر مع الأطباق التقليدية مثل المحار، والكافيار، والمأكولات البحرية، وتُختتم الوجبة بحلويات خفيفة. الفرنسيون يهتمون بالتواصل الاجتماعي خلال هذه الفترات، حيث تُعتبر فرصة لتوطيد العلاقات مع العائلة والأصدقاء. أما عن الأسواق الميلادية فتُقام في جميع أنحاء فرنسا، حيث تُباع الحرف اليدوية، والأطعمة التقليدية، والهدايا. ومن ضمنها رموز الاحتفالات: كالشموع، وأكاليل الزهور، وشجرة الميلاد. الاحتفالات في فرنسا تجمع بين الجوانب الدينية والثقافية والاجتماعية، مما يجعلها فترة مميزة ومليئة بالأجواء السعيدة.