الرعي العشوائي.. أزمة بيئيَّة بحاجة إلى حلول عاجلة

الباب المفتوح 2025/01/15
...

 بغداد: فرح الخفاف 

 تصوير: علي قاسم

ظاهرة الرعي العشوائي وسط المناطق السكنية في بغداد وعدد من المحافظات أصبحت مصدر قلق للمواطنين، إذ تسببت في تشويه المظهر الحضاري للمدن. هذه الظاهرة تشمل تواجد المواشي في الشوارع والحدائق والمناطق السكنية، ما يؤدي إلى تلوث البيئة وزيادة مخاطر الأمراض، بالإضافة إلى تعكير الراحة العامة للسكان.

ولاحظت "الباب المفتوح" خلال تجوالها في مناطق ببغداد، تفاقم هذه الظاهرة في المناطق الشعبية، كالشعب وحي القاهرة والبلديات وحي السلام وحي العدل والطوبجي وغيرها.

كما لاحظت تحول بعض الجزرات الوسطى لما تسمى "جوبات"، وأحدثت أضراراً كبيرة كانتشار الأمراض والروائح الكريهة، إضافة الى التشوه البصري.

محمد الموسوي (يسكن منطقة الشعب) قال لـ "الباب المفتوح": إنه "قرر بيع منزله بسبب تحول الساحة القريبة منهم إلى منطقة رعي وذبح وبيع دواجن".

وأضاف "كنا نأمل أن تتم زراعة هذه الساحة، رغم صغر حجمها، إلا أنها ومنذ أكثر من 17 عاماً تحولت إلى أشبه بـ "الجوبة".

وتابع: إن "أمانة بغداد قامت أكثر من مرة بإبعاد هؤلاء الباعة، بيد أنهم يعودون من دون اتخاذ إجراءات بحقهم".

أما حسين كاظم من سكنة منطقة التحدي في كربلاء المقدسة فقد طالب في رسالة لـ"الباب المفتوح"، بإيجاد حل لهذه الظاهرة، إذ انتشر مؤخراً رعي الأبقار والأغنام، إذ يقوم أصحابها بتمزيق أكياس النفايات حتى تأكل المواشي.

كما شكا أهالي منطقتي السلام والصمود في كربلاء أيضاً من تفاقم هذه الظاهرة، مناشدين الدوائر البلدية بترحيل هذه الحيوانات خارج الأحياء السكنية وتخصيص مناطق خاصة لذلك.

أما زينب صادق، فقد أكدت أن شارع العمال في البلديات، تحول جزء منه إلى مكان مخصص للرعي والجزر العشوائي، كما دعت زينة الدراجي إلى معالجة ظاهرة الرعي في حي المعلمين التابع لمنطقة القاهرة وقرب السوق، مشيرة إلى صعوبة السير بسبب انتشار المواشي.

بدوره، شكا حسن عبد الله، انتشار الظاهرة في ناحية الدراجي بالسماوة.

وقال: "أكثر من مرة قدمنا شكاوى بخصوص الرعي العشوائي، وتم اتخاذ إجراءات، لكن بعد مدة تعود (ريمة لعادتها القديمة)، فتجد الحيوانات قرب المنازل وداخل الحدائق، وقرب حاويات النفايات".

ومن التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة أيضًا، انتشارها قرب الخطوط السريعة والخارجية، إذ تتسبب بحوادث مرورية، تؤدي في بعض الأحيان لوفاة أصحاب المركبات ومن معهم ونفوق أعداد من هذه المواشي.