بغداد: فرح الخفاف
تصوير: علي قاسم
منذ زمن بعيد لم نشاهد حملات على الأرض لمكافحة الكلاب السائبة التي تنتشر في الشوارع والأزقة نتيجة انتشار النفايات والمناطق العشوائية، ما يتسبب بإثارة الرعب بين الأهالي ونقل الأمراض، خاصة لدى الأطفال.
وشكا مواطنون من مناطق ومحافظات عدة من انتشار هذه الظاهرة، مناشدين الجهات المعنية لتنفيذ حملات بخصوص ذلك.
وقال المواطن رزاق صالح: أن "حي الفداء في محافظة ذي قار يعاني من انتشار كبير للكلاب السائبة، خاصة ليلًا".
وأشار إلى أن "هذه الكلاب تمنع الأهالي من الخروج لما تشكله من خطر عليهم، لا سيما الأطفال وكبار السن".
ودعا "الجهات المعنية لإيجاد حل سريع لها، خاصة أن العديد من حالات العض حدثت خلال السنوات الأخيرة".
وكان مدير بيئة ذي قار موفق حامد الطائي قد أكد أن "العديد من المواطنين في محافظة ذي قار، وخاصة الأطفال في المدارس الابتدائية، يعانون من ظاهرة انتشار الكلاب السائبة في الشوارع والطرقات، فضلاً عن انتشارها في المناطق السكنية وقرب الدوائر الرسمية، وهذه الظاهرة تشكل خطراً على حياة المواطنين".
أما في بغداد، فقال تقي محمد: إن "منطقته حي البساتين تشهد تجمعات للكلاب السائبة من دون اتخاذ أي إجراءات بخصوصها".
وأضاف "أكثر من مرة قدمنا شكاوى وناشدنا، لكن لم تنفذ أي حملة"، مبينًا أنه "يخشى على أبنائه من الخروج ليلًا، لكي لا يتعرضوا إلى المهاجمة من هذه الكلاب".
أما علي عبد الله، فذكر أن منطقة الجبيلة في البصرة تشهد انتشاراً كبيراً للكلاب السائبة.
وقال: إن "هذه الكلاب تنتشر في النهار والليل، وقد ناشدنا وقمنا بتصويرها وإرسال مقاطع الفيديو ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حقيقي".
كما عبر أهالي منطقة الحوز في الرمادي عن استيائهم من انتشار الكلاب السائبة.
وقالوا في مناشدتهم: "نعاني من ظاهرة انتشار الكلاب السائبة في الشوارع والطرق وقرب المدارس والدوائر الرسمية".
وأضافوا "هذه الكلاب تشكل خطراً على حياة المواطنين، خاصة أن بعضها مصاب بأمراض عدة".
وناشدوا الأجهزة المختصة بتنفيذ حملات سريعة، خاصة مع قرب انتهاء عطلة نصف السنة وقرب بدء دوام المدارس.
وفي الموصل، فقد ذكرت ريم محمد، أن "الكلاب السائبة تنتشر بين الحين والآخر في حي الجزائر، ما يتسبب بالرعب للأهالي".
وقالت: إن "على دائرة البيطرة وغيرها من الدوائر معالجة هذه الظاهرة السلبية التي قد تهدد حياة المواطنين".
وتشكل الكلاب السائبة خطراً على حياة المواطنين، لأن بعضها مصاب بداء "الرايبز"، وهو داء الكلب الذي يعد مرضًا خطيراً ينتقل إلى الإنسان عن طريق الجهاز العصبي، ويؤدي إلى الموت السريع ما يجعل من الأولوية معالجة هذه الظاهرة من قبل الجهات المعنية.
