إتمام الدفعة الرابعة من عملية تبادل الأسرى في غزة

قضايا عربية ودولية 2025/02/02
...

 القاهرة: إسراء خليفة

 القدس المحتلة: وكالات

انتهت في قطاع غزة، صباح أمس السبت، عملية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الصهاينة لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل إفراج الاحتلال الصهيوني عن 183 من الأسرى الفلسطينيين لديه، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط حضور شعبي حاشد في موقع تسليم الأسرى الصهاينة في خان يونس جنوب قطاع غزة وميناء غزة، شمال القطاع.


وقالت "كتائب القسام"، في بيان لها: إن "المقاومة أفرجت عن ثلاثة أسرى للعدو الصهيوني، أحدهم (صهيوني) يحمل الجنسية الأميركية، مقابل تحرير دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين الأبطال من سجون الاحتلال، وذلك في إطار صفقة (طوفان الأحرار)".

وأضاف البيان، أن "عملية التسليم، تمت أمام منصة تحمل صور القادة الشهداء محمد الضيف، وإخوانه أعضاء المجلس العسكري، رسالة عهد ووفاء، أن رجال القسام باقون وسيكملون المشوار"، داعيًا إلى "الضغط على الكيان الصهيوني لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني وعدم المماطلة والمراوغة".

وأكدت "القسام"، أنه "رغم الظروف القاسية، حرصت كتائب القسام على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير (الصهيوني)، الذي يحمل الجنسية الأميركية، ويعاني من أمراض متعددة"، موضحة أن "صور الالتفاف الجماهيري والحشود الشعبية المرافقة والمحتفلة بهذا الإنجاز لهو استفتاء حقيقي على نهج المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض والمقدسات".

وأعلن مكتب "إعلام الأسرى" في قطاع غزة، أمس الأول الجمعة، أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم من السجون الصهيونية، في إطار الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى ضمن اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع، المبرم بين الكيان الصهيوني وحركة "حماس" الفلسطينية.

وقال المكتب في بيان له: "من بين الأسرى المقرر تحريرهم، 18 أسيرًا من ذوي الأحكام بالمؤبد، و54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، و111 أسيرًا من قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول 2023".

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى، التي تستمر لمدة 6 أسابيع (42 يومًا)، على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح 33 رهينة صهيونية، بينما سيسمح يوميًا لـ50 جريحًا فلسطينيًا من العسكريين بالمرور إلى مصر للعلاج، بمرافقة 3 من أفراد عائلة كل جريح.

كما يلتزم الكيان بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، بالإضافة إلى إدخال 600 شاحنة مساعدات إغاثية يوميًا إلى قطاع غزة.

في غضون ذلك، عبرت الوفود المصرية المحتشدة أمام معبر رفح عن رفضها وتنديدها بدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ودعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية لصد هذه المخططات الصهيونية والوقوف أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأعرب اتحاد القبائل والعائلات المصرية عن تقديره العميق لحالة التوافد الشعبي من المصريين على معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، لتأييد موقف القيادة المصرية الرافض لأي مخططات لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، كجزء من محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد اتحاد القبائل والعائلات المصرية، أن التوافد الشعبي على معبر رفح يأتي ليجسد حالة الاصطفاف خلف القيادة السياسية لحماية مقدرات الأمن القومي المصري، كما يعد رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني الشقيق الذي صمد على أرضه لعقود طويلة في وجه الاحتلال، وأيضا حقه الثابت وغير القابل للتصرف في العيش بحرية وكرامة على أرضه التاريخية واستعادة كامل حقوقه المشروعة.