وفود عربية وأجنبية لـ {         الصباح        }: السوق العراقية واعدة ونهدف لتطوير التعاون

 بغداد: حسين ثغب

    تصوير: صباح الربيعي

حراك واسع شهده اليوم الثاني من معرض بغداد الدولي بدورته الحالية الـ 48، إذ بدأت رحلة الاستكشاف الفعلية بين المشاركين في مختلف الاختصاصات ومن مختلف دول العالم التي تشارك في هذا المحفل الاقتصادي الكبير.ولاحظت "الصباح" تفاعلاً كبيراً بين الشركات مع انطلاقة فعاليات المعرض، والإقبال من زواره على اختلاف مستوياتهم للاطلاع على المعروضات.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد افتتح مساء أمس الأول (السبت)، معرض بغداد الدولي بدورته الـ48 بمشاركة (1250) شركة، بمختلف التخصصات، تمثل 22 دولة عربية وأجنبية، مؤكداً أن دورة هذا العام شهدت عودة شركات انقطعت عن الدورات السابقة، وهي إضافة مهمة لإقامة شراكات منتجة وواعدة وتعاون أقوى يعزز من مواجهة التحديات ويرسم خارطة النموّ الاقتصادي.

خطوة مهمة

رئيس لجنة الاستثمار النيابية حسن الخفاجي قال لـ "الصباح": إن "المعرض بدورته الحالية يمثل خطوة مهمة على طريق بناء العراق، وهذا ينبع من كون الشركات العالمية ترغب بالدخول إلى السوق العراقية التي تمتاز بكونها كبيرة، وتستوعب جهوداً محلية وإقليمية ودولية".

فرص عمل

وأشار الخفاجي على هامش زيارته المعرض إلى أن "حجم العمل الكبير في العراق يقود إلى توسع حجم المشاركة، لاسيما أن العراق ينفرد عن سواه من دول العالم بكونه يوفر فرص عمل متجددة في مختلف القطاعات"، لافتا إلى أن "المعرض يعدُّ نقطة تواصل مع الجهد العالمي المتطور الذي جاء بأحدث التقانات في مختلف الاختصاصات".

جسور التعاون

وحثَّ الوزارات والمؤسسات في القطاعات الاقتصادية المختلفة على "الإفادة من وجود هذا العدد الكبير من الشركات ومدّ جسور التعاون مع إداراتهم، كون وجود هذه الشركات يوفر الوقت والجهد على الجميع، ويمكن إبرام تفاهمات واتفاقات أولية للتعاون".

ترصين السوق

رئيس اتحاد الغرف التجارية عبد الرزاق الزهيري وصف معرض بغداد بدورته الـ 48 بالمحفل الاقتصادي المهم، لاسيما أنه يُضيف هذا العدد الكبير من الشركات العالمية التي يمكن جعلها تعمل باتجاه ترصين السوق المحلية من خلال التعامل مع الشركات النوعية.

استثمار هذه الفرصة

وبين الزهيري أن "الجهد الإقليمي والدولي المشارك في المعرض يرغب بالعمل في العراق، ويمكن استثمار هذه الفرصة بالشكل الذي يحقق المنفعة للاقتصاد العراقي والشركات العالمية الراغبة بالعمل في العراق".

جدوى اقتصادية

أما رئيس اتحاد الصناعات العراقية عادل عكاب فأكد إمكانية العمل على تطوير واقع الصناعة العراقية من خلال استثمار رغبة الشركات الصناعية العالمية المشاركة بالعمل داخل العراق، منطلقين من أن السوق العراقية كبيرة ومتنامية وتتحقق جدوى اقتصادية كبيرة من العمل في العراق.

تذليل التحديات

وذكر أن "الحكومة تدعم الجهود الهادفة إلى توطين الصناعة داخل العراق، لاسيما أن الصناعة تمثل محور تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي ينشدها العراق".

ولفت إلى "استمرار الجهود في تذليل التحديات التي تواجه الصناعي، وهذا الأمر يجب أن يعلمه المستثمر والصناعي على حدٍّ سواء".

العراق واليابان

وشهد اليوم الثاني للمعرض تنظيم احتفالية باليوم الوطني الياباني وبحضور السفير الياباني في بغداد، وتضمن منهاج الاحتفال عزف السلام الوطني للبلدين وقال مصدر في السفارة: إن "الحكومة اليابانية تدعم العراق، وهناك علاقة وطيدة تجمع اقتصاد البلدين الصديقين منذ عقود وتحرص على تعزيز التعاون وتطوير مساراته".

سلطنة عُمان

ممثل سلطنة عمان سلمان بن جلال قال لـ"الصباح": إن رعاية السلطنة لمعرض بغداد الدولي بدورته الـ 48 يأتي من إيماننا بأهمية التعاون مع العراق الذي يمثل سوق عمل واعدة في المنطقة".

واقع حال السوق

وأشار إلى أن وفد السلطنة جاء بشركات تمثل مختلف الاختصاصات، ويمكن لها العمل في العراق بعد أن اطلعت على واقع حال السوق العراقية عن قرب، إذ وجدنا إمكانية التواجد والتعاون مع شركات عراقية في أكثر من اختصاص، وبالشكل الذي يحقق المنفعة للبلدين الشقيقين. وأضاف أن "السلطنة وبأعلى مستوياتها تؤكد أهمية التعاون مع العراق ودعمه والدخول في شراكات ثنائية وفي مختلف القطاعات".

دعم العراق

في حين بين ممثل عن الوفد السعودي فائز العنزي أن "العراق يعدُّ قبلة للعمل، وأن المملكة العربية السعودية وبدعم من قياداتها تتوجه للتعاون مع العراق الذي يعدُّ من أهم أسواق العمل في المنطقة والعالم ويحتاج إلى جهد كبير".

تعزيز التعاون

وأشار العنزي إلى مشاركة 75 شركة سعودية في المعرض، مبيناً أن "الشركات السعودية الصناعية ترغب في تعزيز التعاون مع السوق العراقية الكبيرة والواسعة، بحكم قرب المسافة ووجود منافذ حدودية في أكثر من مكان".

كما أكد أن "وجود الشركات السعودية في معرض بغداد خطوة جادة لتطوير التعاون وشغل مساحة أوسع داخل السوق العراقية".

آفاق كثيرة

بدورها، قالت مدير جناح مصرف الرشيد آمال الشويلي لـ"الصباح": إن "معرض بغداد الدولي يعدُّ أهم محفل وطني، ويحرص مصرف الرشيد على المشاركة سنوياً".

وأضافت "تواجدنا في المعرض يفتح آفاقاً كثيرة للزبائن بجميع الشرائح، ونحرص على تقديم المعلومة الكافية والوافية للزبون".

 وتابعت أن "أغلب الزائرين للمعرض يحرصون على معرفة آلية تطوير خدماتنا، لاسيما أننا نعمل على توفير المعلومة للمواطن بأي مكان أو زمان".