ترجمة: بهاء سلمان
كشف رجل عاش على متن سفن سياحية خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية عن تأثير صحي غريب لقضاء الكثير من الوقت في البحر، فقد فقد ساقيه على الأرض. يقول "ماريو سالسيدو"، الذي حقق مؤخرا رحلته رقم 1000 مع شركة رويال كاريبيان، والمعروف باسم "سوبر ماريو" في دوائر الرحلات البحرية: "لقد فقدت ساقي على الأرض. أنا أتأرجح كثيرا لدرجة أنني لا أستطيع المشي في خط مستقيم. اعتدّت على التواجد على متن السفن لدرجة أنني أشعر براحة أكبر من التواجد على الأرض." وأشارت الخبيرة السياحية "إيلين وارين" إن قضاء وقت طويل على متن سفينة سياحية يبدو وكأنه حلم للعديد من العائلات، فقضاء أوقات الراحة والترفيه والطبيعة الشاملة للتجربة تجعلها فكرة جذابة. ولكن عندما تتحوّل من عقلية الإجازة إلى العيش في البحر بالفعل، تحدث الكثير من الأشياء غير المتوقعة، وخاصة لجسمك." وتواصل قولها: "لقد أمضيت سنوات في مساعدة العائلات في التخطيط لعطلات الرحلات البحرية، وبينما الرحلات القصيرة هي شيء واحد، فإن البقاء على متن السفينة لفترة طويلة هو تجربة مختلفة تماما. يتمثل التعديل الأول في الحركة المستمرة، حيث يتكيّف الجسم مع حركة السفينة بمرور الوقت، لكن هذا لا يعني دائما بطريقة جيدة. يجد العديد من المسافرين على متن السفن السياحية الطويلة أنهم يطورون "أرجل بحرية"، حيث يعتادون على تأرجح السفينة الطفيف لدرجة أن المشي على الأرض يبدو غريبا. لقد تحدثّت إلى أشخاص عاشوا في البحر لشهور، ويقولون إن العودة إلى الأرض الصلبة يمكن أن تكون مربكة، وكأنما الأرض نفسها تتحرك. بالنسبة للأطفال، قد يكون هذا الأمر مزعجا بشكل خاص عندما ينزلون من السفينة لأول مرة بعد رحلة طويلة."