ترجمة : أنيس الصفار
هناك كويكب كبير مقبل من الفضاء صوب الأرض ومن المحتمل أن يصطدم بنا في ظرف سنوات قلائل. هذه الصخرة التي يقارب قطرها 60 متراً، وتعرف باسم الكويكب "2024 YR4"، ربما سترتطم بالأرض قبل يوم عيد الميلاد في 2032، كما يقول الباحثون. اكتشف الكويكب مرصد "كاتالينا سكاي سرفي" في ولاية أريزونا يوم عيد الميلاد الماضي، وهو حالياً الجسم الوحيد القريب من الأرض الذي يمكن تصنيفه ضمن الفئة الثالثة وفق مقياس تورينو لأخطار الارتطام، وهذا يجعله الأعلى احتمالاً للتصادم مع الأرض من اي جسم كبير آخر على قائمة رصد وكالة "ناسا" ووكالات الفضاء الأخرى. بيد أن الأمر يتطلب مزيداً من المراقبة لتحديد مدى القرب الذي سيحققه "2024 YR4" من الأرض، كما يقول "ديفد رانكن" من مرصد "كاتالينا سكاي سرفي.
يقول عالم الفلك "توني دان" أن الكويكب 2024 YR4 الذي اكتشف مؤخراً قد يقترب جداً من الأرض في ظرف ثمان سنوات، ومن المعتقد أن قطره يتراوح بين 40 و 100 متر. الشكوك بشأنه لا تزال مرتفعة والتأكد يتطلب مزيداً من الرقابة والرصد، وفقاً لدان. يظهر تعبير الصور المتحركة الذي اجراه دان ان الكويكب سيمر بشبه تماس مع الأرض على ارتفاع يقارب 480 كيلومتراً بمسار متغير بتأثير الجاذبية الأرضية. هذه المسافة أقل من نصف ارتفاع معظم الاقمار الاصطناعية ذات المدار الأرضي المنخفض، وهذا يوحي بإمكانية وقوعه تحت تأثير الجاذبية على هذا الارتفاع ودخوله الغلاف الجوي للأرض.
أما حزام المناطق المعرضة لخطر الارتطام فيمتد من أميركا الجنوبية قاطعاً افريقيا الوسطى ثم يستمر صوب الهند وجنوب شرقي آسيا. لكن هذا قابل للتغير مع ورود مزيد من البيانات.