5 أفلام تحصد جوائز مهرجان نينوى الدولي

منصة 2025/02/09
...

  الموصل: الصباح


حصد الفيلم الروائي التونسي الطويل {آمنة} للمخرج بو سلامة الشماع على جائزة أفضل فيلم في ختام مهرجان نينوى الدولي الأول المقام على قاعة مسرح جامعة الموصل، فيما نال فيلم {فوتغراف} للمخرج السوري المهند كلثوم على جائزة أفضل فيلم قصير، اما جائزة افضل فيلم انميشن فقد ذهبت لـ{الحرب والسلام} للمخرجة العراقية أنهار المنسي، وجائزة التحكيم الخاصة ذهبت  مناصفة بين فيلمي {كان نفسي} للمخرج المصري اسامة القزاز وفيلم {الطيف} للمخرج العراقي ميثم هاشم.

فعاليات المهرجان

وشهدت فعالية الختام، الجمعة الماضية،  وسط حضور جمع غفير من نجوم الفن والمثقفين والمختصين بالشأن السينمائي، عرض بانغام الفرقة الموسيقية الموصلية، التي ألهمت الحاضرين بأشهر الأغاني التراثية، ثم أدت فرقة سام سالم السريانية للفنون الشعبية عددًا من الرقصات الشعبية التي تمثل تنوع المجتمع الموصلي بأطيافه المختلفة، ليحيي رئيس المهرجان جواد الشكرجي، عبر كلمته التي القاها، جمهور الموصل لتفاعله مع الحدث، قائلا: " سعيدا انا بعودة الموصل وشعبها للحياة الاجتماعية والثقافية والفنية، وإن هذه الانطلاقة ستجعله يعمل جاهدا من أجل تطوير فعاليات المهرجان في السنوات القادمة".


تكريم الفنانين

وبعدها تم عرض فيلم وثائقي عن معاناة الموصل وما كانت تفعله عصابات داعش الإرهابية من دمار وقتل ومشاهد مرعبة انتهت بفضل سواعد الجيش العراقي وباقي الفصائل الأمنية البطلة، ليتغزل بعدها الشاعر رائد ابو فتين عبر قصائده بالوطن وبالموصل وبالحب تفاعل معها الجمهور.

كما تم تكريم عدد كبير من الضيوف الفنانين العرب والعراقيين والإعلاميين، خلال ايام المهرجان، بدروع وشهادات تقديرية، من بينهم "الممثل المصري أحمد بدير، الذي أبدع في العديد من الأدوار، التي تركت أثراً كبيراً في السينما العربية، والفنان المصري أحمد صيام، الذي أمتع الجمهور بمواهبه الفنية المتعددة، وتم تكريم الفنان العراقي محسن العلي، الذي قدم العديد من الأعمال، التي كانت محط إعجاب في السينما العربية والعراقية على وجه الخصوص، وكان التكريم أيضاً من نصيب الفنانة العراقية القديرة فاطمة الربيعي، التي أضافت بصمة خاصة على الساحة الفنية العراقية والعربية، اضافة إلى تكريم الفنانة المصرية لقاء الخميس، الذي تعتبر أحد الأسماء اللامعة في مجال التمثيل".

كما حضر التكريم الفنانة السورية امانة والي والفنان المصري أحمد زاهر، إضافة إلى الفنان السوري زهير عبد الكريم، الذين قدموا مساهمات فنية تميزت بالعمق الثقافي والإنساني.

فيما نالت الإعلامية اسراء خليفة مراسلة جريدة الصباح شهادة تقديرية لتغطيتها اليومية للمهرجان الى جانب زميلتها شروق الماهر، وشمل التكريم ايضا الاعلامي حيدر النعيمي لمشاركته في ادارة الندوات السينمائية، سبقها تكريم عدد من المشاركين والمساهمين في انجاح المهرجان.


جولاتٌ سياحيَّة

وضمن فعاليات مهرجان نينوى السينمائي الدولي، تجول ضيوف المهرجان من العرب والعراقيين في الكنيسة الطاهرة، التي تم ترميمها مؤخرا بعد أن دمرتها عصابات داعش الإرهابية بالكامل، وهي اليوم تستقبل ضيوفها بحلتها 

الجديدة.

وزار الضيوف جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء، التي أعيد ترميمه وبناؤها من نفس الاحجار، التي سقطت منها بعد تدميرها بالكامل من قبل العصابات الارهابية، الى جانب زيارتهم لمتحف الموصل التراثي.


رؤية عربيَّة

"الصباح" خلال تجوالها في مدينة الموصل، التقت بعض ضيوف المهرجان.

الفنان السوري، زهير عبد الكريم، قال: " إنني لأول مرة أزور العراق بشكل عام، ولمدينة الموصل بشكل خاص، وهي رائعة جدا، فقد قامت من تحت الرماد بفضل أبنائها وشبابها، وأنا أرفع القبعة لهم".

وتابع "عندما عرفت بأن مقتنيات متحف الموصل تبرع بها أهل المدينة، أدركت بأن أهلها محبون لموروثهم ومقتنياتهم الأثرية"، مؤكدا أنه "سيعود ليزورها مرة أخرى ويستمتع 

بإصالتها".

فيما أكدت الفنانة السورية، امانة والي، ان "الشعبين العراقي والسوري تربطهما اواصر اجتماعية ليست وليدة اليوم، وخصوصا بالشأن الفني، لتعبر عن إعجابها بالتلاحم الفني، الذي شاهدته بين شباب مهرجان نينوى السينمائي وإبداعهم في تقديم المنهاج، لتعبر عن سعادتها بالتكريم".

فيما كشف الفنان المصري، احمد صيام، عن "استيائه من مشاهدته شوارع ودرابين الموصل، التي تهدمت من قبل عصابات داعش الارهابية، لكنني بالمقابل سعيد بعزيمة واصرار هذا الشعب، الذي اعاد بناء وترميم اغلب المناطق في الموصل وبسعيهم بالنهوض بالواقع الفني"، متمنيا ان "نحتفل بالدورة الـ100 ، وبأن نسعى لتقديم سينما تضاهي العالمية".


مدينة الحضارات

الفنانة المصرية، لقاء الخميسي، شاهدنا دموعها تملأ عينيها اثناء تجوالها في مدينة الموصل، وخلال لقائنا معها، أدركنا بأنها تستذكر تاريخ أجدادها والدتها الآشوريين، قائلة:  أنا في بلدي الثاني فنصفي عراقي، وسعيدة بالحفاوة الكبيرة التي وجدتها"، مؤكدة انها" ستعود لزيارة العراق لحضور مهرجان عراقي فني سيقام قريبا".

اما الفنانة، فاطمة الربيعي، فقد اشادت بالقائمين على هذا المهرجان، لتعبر عن سرورها، وهي تشاهد تجول الفنانين العرب في أرض عراقية تمتلك ارثا حضاريا كبيرا، نحتفي بهم 

ونكرمهم".


دعم السينمائيين

من جانبه، عد الفنان محسن العلي، المهرجان بالخطوة الجادة في دعم الشباب السينمائي، ورسالة لجميع دول العالم مفادها بأن العراق بكل محافظاته محب للحياة وللفن ولحرية التعبير".

كما عبرت الفنانة رفل النشمي، عن "سعادتها بالتطور الحاصل في مدينة الموصل، وبنشاطاتها الفنية وخصوصا بمهرجانها السينمائي"، قائلة: "تحتاج نينوى الحبيبة إلى أن يسلط الضوء عليها أكثر لأنها تمتلك موسوعة كبيرة من المثقفين والفنانين".

فيما اشار الشاعر رائد أبو فتيان، 

إلى أن "المهرجان أثبت منذ انطلاقته الأولى إلى أنه ينافس المهرجانات العربية لقوة تنظيمه".