بغداد: عمر عبد اللطيف
جدد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، مطالبته بإغلاق مخيم "الهول" الذي يضم آلاف العوائل والأفراد التابعين لعصابات "داعش" الإرهابية، مبيناً أن العراق وضمن برامج إعادة التأهيل استقبل 12 ألف مواطن عراقي من المخيم وأن في النيّة نقل 16 ألف مواطن آخرين لضمهم إلى برامج التأهيل النفسي.
الأمن القومي
وقال الأعرجي في كلمته خلال "اليوم العالمي لمنع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب" أمس الثلاثاء: إن "العراق أعدَّ برنامجاً لإعادة مواطنيه من مخيم الهول بدأ في أيار 2021، ونقل مواطنيه من المخيم الظلامي المملوء بالحقد والكراهية ولأسباب شتّى، حيث وصل عدد من تم نقلهم إلى 12 ألف و100 مواطن عراقي حتى الآن، ولايزال هناك نحو 16 ألف مواطن في هذا المخيم، والحكومة عازمة على نقل كل المواطنين إلى داخل العراق وإدخالهم ضمن برامج التهذيب النفسي والمجتمعي".
وطالب مستشار الأمن القومي، خلال المؤتمر الذي حضرته "الصباح" بتعاون الجميع مع العراق لاتمام هذا الملف، داعياً إلى "إخلاء المخيم من جميع الموجودين فيه من العرب والأجانب الذين ينتمون إلى 60 دولة تمهيداً لغلقه لكي لا يعود بؤرة للإرهاب من جديد، والعمل على إزالة أسباب التطرُّف
والإرهاب.
وبيّن الأعرجي، أن "العراق تسلّم 3 آلاف إرهابي من السجون الموجودة في شمال شرق سوريا، وتم استكمال إجراءات التحقيق وتوفير القضاء العادل والمحاكمة وعرضهم للقضاء، ومنهم من أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة، ومنهم من حُوكم وفق أدلة قدمت ضدهم".
رؤية الخارجية
من جانبه، قال ممثل وزارة الخارجية السفير فلاح عبد السادة، في كلمته أن العراق عمل على تطوير أدوات ومهارات التواصل لمواجهة التطرف.
وبيّن عبد السادة، أن "توجيه الدبلوماسية لمكافحة التطرف العنيف يعدُّ نهجاً شاملاً يتطلب تعاوناً وتنسيقاً دولياً واستثماراً في التعليم والثقافة، إذ يمكن عن طريق الجهود المشتركة بناء مجتمعات أكثر أمناً واستقراراً وقادرة على مقاومة تأثير التطرف العنيف".
أرقام وإحصائيات
أما رئيس لجنة مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، علي عبد الله، فقد أعلن "انخفاض مستوى التأثير الإعلامي للتنظيمات الإرهابية بنسبة 90 بالمئة، وانخفاض العمليات الإرهابية بجميع أنواعها بنسبة 85 بالمئة، وانخفاض عمليات تمويل الإرهاب بنسبة 88 بالمئة".
وأضاف عبد الله في كلمته، أن "إجمالي تمويل المشاريع ذات الصلة بمنع التطرف للوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات 42 مشروعاً، فيما بلغ عدد المشاريع الممولة من جهات دعم أخرى 32 مشروعاً رئيسياً، أما إجمالي عدد مشاريع البنى التحتية ذات الصلة بالتطرف العنيف بلغ 33 مشروعاً وتأهيل 11 مشروعاً، فيما تجاوز عدد المشاريع المخطط لها خلال هذا العام 214 مشروعاً أهمها إدماج العائدين من مخيمات النزوح إلى مناطقهم الأصلية باستهداف 12 ألف شخص بالتعاون مع المنظمات الدولية".
إلى ذلك، قال رئيس لجنة إقليم كردستان لمكافحة التطرف العنيف، دلشاد حسن علي، أن هناك تنسيقاً عالياً المستوى مع مستشارية الأمن القومي واللجنة المختصة بذلك.
وأضاف علي لـ"الصباح"، أن "هنالك علاقات متميزة بين الطرفين لمكافحة التطرف العنيف في الإقليم"، مؤكداً "شمول الإقليم بالستراتيجية التي أعدتها مستشارية الأمن القومي مع مراعاة خصوصيته".