جهود حكوميَّة لوقف نزيف الاستيراد وإنعاش الاقتصاد

الأولى 2025/02/13
...

 بغداد: نور اللامي


في زمنٍ تتصاعد فيه المنتجات المستوردة لتغزو الأسواق المحليَّة، تبرز قضيَّة الاعتماد على الواردات غير الضروريَّة كمعضلةٍ تُؤرِّق المزارعين والصناعيين. منتجاتٌ كان بالمقدور صناعتها بأيدٍ عراقيَّة، باتتْ تأتي من وراء الحدود بأسعارٍ زهيدةٍ. لكنْ وسط هذه العاصفة، تبدأ بوادر أملٍ تلوح في الأفق، إذ تبذل الحكومة جهوداً لتحويل التحدّيات إلى فرصٍ، عبر دعم الإنتاج المحليِّ وتقليل الاعتماد على الخارج.

أبو علي (مزارع) كان يملك أرضاً زراعيَّةً خصبةً كانتْ مصدر رزقٍ وفيرٍ لعائلته، يعاني اليوم تراجع إنتاجيَّة أرضه بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص الدعم الكافي. هذه القصَّة تُمثل واقعاً يعيشه العديد من المزارعين والصناعيين الذين يواجهون صعوباتٍ كبيرةً في الحفاظ على استمراريَّة أعمالهم.

رغم هذه التحدّيات، بدأت الحكومة بخطواتٍ لتقليل الاعتماد على الاستيراد ودعم الإنتاج المحليِّ.

ومع ذلك، ما زالتْ هناك حاجة إلى مزيدٍ من الدعم والاستثمار لتعزيز هذه الجهود. محمد خضر الدليمي، رئيس الاتحاد المحليِّ للجمعيات الفلاحيَّة التعاونيَّة في بغداد، يُشيد بالجهود الحكوميَّة الأخيرة لكنّه يؤكّد ضرورة زيادة الدعم للفلاحين لوقف استيراد المنتجات الزراعيَّة التي يمكن إنتاجها محليّاً. من جانبه، يُحذر الخبير الاقتصاديُّ ضياء المحسن من أنَّ استمرار استيراد المنتجات الصناعيَّة التي يمكن تصنيعها محليّاً سيُؤدّي إلى إضعاف الصناعة الوطنيَّة وزيادة البطالة.