بوينس آيرس: وكالات
أمر الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، بإجراء تحقيق لمكافحة الفساد في منشوره عن العملات المشفرة، والذي أثار انتقادات حادة، بحسب ما ذكرت الخدمة الصحفية لرئيس الدولة، ما تسبب في مطالبة حزب "الاتحاد من أجل الوطن" بعزل رئيس البلاد.
وقال حزب "الاتحاد من أجل الوطن" في بيان له: "تورط الرئيس مايلي في جريمة تتعلق بالاحتيال في العملات المشفرة أمرٌ خطير للغاية، هذه فضيحة غير مسبوقة". وكشف الحزب عن أنّ "كتلة النواب قررت تقديم مقترح لعزل الرئيس".
وفي بيان للخدمة الصحافية لرئيس الدولة: "أصدر الرئيس توجيهات إلى هيئة مكافحة الفساد بالتدخل وتحديد ما إذا كان هناك أي سوء سلوك من جانب أي عضو في الحكومة الوطنية، بمن في ذلك الرئيس نفسه".
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء مجموعة مكونة من خبراء في الأصول المشفرة والتمويل ومكافحة غسيل الأموال تحت إدارة الرئيس، والتي ستجمع كل المعلومات لبدء تحقيق عاجل في إطلاق العملة المشفرة، التي نشرها الرئيس.
وفي وقت سابق، نشر مايلي معلومات عن إحدى العملات المشفرة في موقع "X" للتواصل الاجتماعي، والتي أدّت إلى ارتفاع قيمتها، قبل أن تنخفض لاحقاً. وأثار المنشور انتقادات للرئيس، لأنّه، كما تشير صحيفة "باجينا 12"، قرر كثيرون الاستثمار في العملات الأجنبية فخسروا أموالهم.
وبعد ذلك قام مايلي بحذف المنشور، قائلاً إنّه كان يدعم مشروعاً خاصاً ولم يكن على دراية بتفاصيل المشروع واصفاً منفذي العملية بـ"الجرذان القذرة"، وبالتالي قرر عدم الاستمرار في نشر المعلومات عنه، فيما قالت المعارضة الأرجنتينية إنها ستضغط من أجل عزل الرئيس. وبحسب وسائل الإعلام، فإنّ خافيير مايلي روّج لعملة مشفرة، قبيل أن تخسر 4.4 مليار دولار من قيمتها في 5 ساعات.