بغداد: الصباح 

لا تخفى على المراقب والمتابع للشأن العراقيِّ تحرّكات رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ الحثيثة لإنجاز البرنامج الحكوميِّ، وعدد اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها يومياً، وكأنَّ يومه ضعف ساعات اليوم الطبيعيِّ لدى الآخرين، من أجل تحقيق أكبر عددٍ من الإنجازات بأسرع وقتٍ.

فبعد أنْ حسمت الحكومة العديد من الملفات المتعلقة بالخدمات كالجسور والطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها، حان الدور للتحوّل الرقميِّ، إذ أكّد السودانيّ ضرورة الانتقال خلال (3) سنواتٍ إلى مستوى هيئةٍ مستقلّةٍ أو وزارةٍ معنيَّةٍ بالتحوّل الرقميِّ والأمن السبراني.

وبحسب بيانٍ لمكتبه الإعلاميِّ تلقتْه "الصباح"، فقد افتتح رئيس مجلس الوزراء، أمس الاثنين، مركز التحوّل الرقميّ والأتمتة في مقرِّ وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ.

وأجرى السودانيّ جولةً في المركز، واطلع على الآليَّة الجديدة في اعتماد الأتمتة وإنهاء العمل الورقيِّ، وذلك تطبيقاً لرؤية الحكومة في تنفيذ الإصلاح الإداريِّ وتبسيط الإجراءات، والقضاء على البيروقراطيَّة والروتين.

وأشار خلال الافتتاح إلى منجز التحوّل الرقميِّ والأتمتة واعتماد التكنولوجيا الحديثة، الذي بدأ اليوم من وزارة التعليم العالي والبحث العلميِّ التي يُعوَّل عليها في تقديم الحلول والنماذج المتميِّزة والمتطوِّرة من علماء ومبدعين وأساتذةٍ وكفاءاتٍ.

وأكّد، بحسب بيانٍ صادرٍ عن مكتبه الإعلاميِّ تلقتْه "الصباح"، أنَّ "كلَّ التعاملات بدءاً من إجراءات تقديم الطلّاب وصولاً إلى القبول، وتعاملات الموظفين والمواطنين، تتجه نحو التحوّل الرقميِّ، وهذا يشتمل على (2500) موظفٍ يعملون في مقرِّ الوزارة، وهو ما يُشكّل نقطة تحوّلٍ ومنجزاً للوزارة"، مبيِّناً أنَّ "تحويل طلبات المواطنين إلى الشكل الإلكترونيِّ سيجعل العمليَّة أكثر سهولة في مختلف 

التطبيقات".

كما قال السوداني: إنَّ "البرنامج الحكوميَّ أكّد أنَّ الحكومة الحاليَّة حكومة خدمة، وهي مرتبطة بشكلٍ مباشرٍ بالتحوّل الرقميِّ، إذ لا نريد أنْ يكون التحوّل الرقميُّ مجرَّد استعراضٍ إعلاميّ، بل يجب أنْ يلمس المواطن التحوّلات في ما يناله من خدمة".

إلى ذلك، رأس رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً خُصِّص لمتابعة مشاريع المجاري الأربعة الكبرى في كلٍّ من قضاء أبو غريب، ونواحي سبع البور، والوحدة، والنهروان، وكذلك مشروع مجاري الراشديَّة.

وناقش الاجتماع المشكلات في مشروع مجاري سبع البور، التي تتعلّق بمياه الشرب، إذ وجَّه السودانيّ بسرعة الحسم في مشاريع مياه الشرب في هذه المنطقة، وأنْ يكون العمل بالتزامن والتوازي مع أعمال التنفيذ في مشروع المجاري.