بغداد: دانيه حيدر

مع اقتراب شهر رمضان، يعاني المواطنون ارتفاع أسعار المواد الغذائيَّة، مما يزيد الضغوط على الأسر، ولا سيما محدودة الدخل. يخشى الكثيرون استغلال بعض التجّار زيادة الطلب خلال الشهر الكريم، بينما تبذل الحكومة جهوداً لضبط الأسعار وتوفير السلع الأساسيَّة.

أبو هاشم، أبٌ لأربعة أولاد، يقول لـ"الصباح": إنَّ "ارتفاع الأسعار لا يعكس روح رمضان. نعاني كلَّ عامٍ لتوفير احتياجات العائلة." أمّ ود تُضيف: "أواجه استغلالاً من بعض المحال، مما يضغط على ميزانيتنا."

من جهتها، أكّدتْ وزارة التجارة استعدادها لتوزيع سلةٍ غذائيَّةٍ رمضانيَّةٍ تشمل سبع موادَّ أساسيَّة، ووجبةٍ متكاملةٍ لأسر الرعاية الاجتماعيَّة مكوَّنةٍ من (11) مادَّةً. وأشار المتحدِّث باسم الوزارة، محمد حنون، إلى توفير البقوليات ضمن السلة، والتعاون مع القطاع الخاصِّ لتوفير موادَّ غذائيَّةٍ بأسعار الجملة. ولضبط الأسعار، شكّلت الوزارة فرقاً رقابيَّةً في جميع المحافظات، بالتعاون مع جهاتٍ أمنيَّةٍ لمراقبة الأسواق. وأكّدت الوزارة أنَّ العراق يتمتّع بأمنٍ غذائيٍّ لمدَّة عامين، مع مخزونٍ كافٍ من المواد الغذائيَّة. الخبير الاقتصاديُّ د. صفوان قصي أوضح أنَّ البنك المركزيَّ يُسيطر على التضخم بنسبة (3 %)، مشدِّداً على ضرورة تنسيق الجهود بين الوزارة والقطاع الخاصِّ لضبط الأسعار. ودعا المواطنين إلى تجنّب التخزين لتخفيف الضغط على الأسعار.