بغداد: فرح الخفاف
تصوير: خضير العتابي
مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، طالب مواطنون وزارة التجارة بالعمل على ضبط أسعار المواد الغذائية ومنع ارتفاعها، كما يحدث في كل عام، وزيادة نسبة التخفيض في مراكز التسوق التعاونية (الهايبر ماركت) التي تم افتتاحها مؤخراً.
وتكررت ظاهرة استغلال بعض تجار الجملة وباعة المفرد في السنوات الماضية حلول الشهر الفضيل ورفع الأسعار، بحجة زيادة الطلب أو شحتها، ما يخلق حالة من التذمر من قبل المواطنين، خاصة من الطبقة الوسطى والفقيرة.
ودعت هناء حسين (موظفة) الجهات المعنية إلى تنفيذ حملات لمراقبة الأسعار، ومقارنتها بالأشهر السابقة.
وقالت: "في كل سنة ومع حلول شهر رمضان ترتفع الأسعار من دون مبرر، سوى جشع البعض، لذلك يجب ملاحقة الذين يرفعون الأسعار". بدوره، ذكر فراس إدريس (موظف)، أن شهر رمضان يجب أن يشهد مبادرات لتخفيض الأسعار، لا رفعها كما يحدث في كل عام.
وأشار إلى "أهمية مراكز التسوق التي افتتحها رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني مؤخراً، في تحقيق التوازن في الأسواق ومنع ارتفاع أسعار السلع"، حاثاً "القائمين عليها على تخفيض الأسعار بنسب أعلى، حتى يتمكن المواطن من أصحاب الدخل المحدود من الإفادة منها".
أما زينب عباس (ربة بيت)، فقالت خلال تسوقها من أحد مراكز البيع بالمفرد: "الأسعار ارتفعت بشكل بسيط حاليًا، لكننا نخشى أن تواصل الارتفاع، لذلك يجب على الأجهزة المعنية متابعة ذلك". وأضافت أن "بعض السلع التي تم الإعلان عن تخفيض سعرها قديمة ومن العام الماضي، وفقاً لتاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، إلا أن السلع الجديدة ارتفعت مقارنة بالعام الماضي".
ووصلت "الباب المفتوح" رسالة من الحاج، أبو هيثم السلطاني، قال فيها: "نرجو من أصحاب القرار أن يتابعوا هذا العام الأسعار، خاصة للسلع التي لا يتم توزيعها ضمن السلة الغذائية".
وأشار إلى أن "بعض التجار احتكر منذ الآن بعض السلع وبدأ يبيعها بسعر أكثر، بحجة زيادة الطلب، كما أن مكافحة الغش الصناعي ضرورة في هذا الشهر، لا سيما للمشروبات الرمضانية والألبان والطرشي والحلويات وغيرها".
وتابع أن "السلة الغذائية أسهمت في استقرار الأسواق بالنسبة للسلع الضرورية"، مقترحًا أن تتضمن مواد جديدة تدخل ضمن مأكولات الشهر الفضيل.
كما دعا إلى مراقبة أسعار المحاصيل الغذائية في "العلوات" وعند بائعي المفرد، إذ شهدت بعض الارتفاع خلال الأيام الماضية، بحجة انخفاض درجات الحرارة.
