الموارد لـ { الصباح }: برنامج لإدامة الأهوار

العراق 2025/02/27
...

 بغداد: شذى الجنابي


أفادت وزارة الموارد المائية بارتفاع خزين سد حديثة مقارنة بالعام الماضي.

وفيما كشفت عن تحسن منسوب نهر الفرات مقارنة بنظيره دجلة، أعلنت إعدادها برنامج عمل متكامل لإدامة الأهوار في البلاد.

وأعلنت الوزارة في وقت سابق، أن العراق يواجه موسم جفاف قاسٍ بامتياز، في ظل انخفاض كميات الثلوج والأمطار الهاطلة على البلاد، إضافة إلى تراجع الحصص الواصلة من خلال نهري دجلة والفرات من دول الجوار، بشكل كبير نتيجة ظاهرة النينو التي تضرب المنطقة منذ أعوام.

معاون مدير الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في الوزارة غزوان عبد الأمير السهلاني أوضح لـ"الصباح"، أن خزين سد حديثة في محافظة الأنبار، ارتفع منسوب مقارنة بالعام الماضي، كون الواردات المائية الداخلة للسد، أكثر مما يطلق منه إلى نهر الفرات، كاشفاً في الوقت نفسه عن أن ما يطلقه سد الموصل، أكثر مما يرده من نهر دجلة، ما يؤشر تراجعاً كبيراً بمنسوبه".

وبِشأن الحصص المائية المطلقة إلى الأهوار حالياً، أكد أنها أفضل بكثر من العام الماضي، إذ ارتفع المنسوب حالياً إلى 94 سنتمتراً مقارنة بـ 70 سنتمتراً خلال المدة نفسها من 2024، مع استمرار تعزيزها بالحصص المائية، لاسيما هورالحويزة، مع تطبيق نظام المراشنة وإزالة جميع التجاوزات.

وفي الإطار نفسه، أعدت الوزارة برنامج عمل متكامل لإيصال تصاريف كبيرة إلى الأهوار للحفاظ على نظامه الحيوي في ظل الشحِّ المائي الذي تعيشه البلاد، لاسيما مع قرب دخول فصل الصيف، بحسب ما إفاد به وزير الموارد عون ذياب عبد الله.

وأوضح عبد الله لـ"الصباح"، أن "البرنامج يتضمن نصب محطة ضخِّ كبرى تضم 11 مضخة ثانوية على السدة القاطعة بين الجبايش والمدينَة في محافظة ذي قار، بهدف إمرار حصة مائية ثابتة تبلغ 17 إلى 20 م3 في الثانية"، مضيفاً أنه تم "ردم بحيرات الأسماك المتجاوزة، ورفع المضخات الزراعية غير مجازة".

وتابع أن الإجراءات تشمل كذلك، الالتزام بنظام المراشنة والمناوبة في السقي، من أجل تعزيز التصاريف الداخلة إلى عمود نهر الفرات، وبإتجاه الأهوار الوسطى في قضاء الجبايش والحمار عبر المغذيات، بأعتبارها منطقة جذب سياحية، يقصدها آلاف السائحين سنوياً من العراقيين والعرب والأجانب بهدف الاطلاع على جمال مناطق الأهوار.  

وبين عبدالله أن الإجراءات تتضمن كذلك، إنعاش بحيرة الرزازة في محافظة كربلاء المقدسة، من خلال توجيه مياه المبازل مباشرة إلى البحيرة للتقليل من الآثار السلبية، وهناك نية لتحديد مساحات معينة من البحيرة لحصر المياه فيها وتنميتها، كونها مصدر للثروة السمكية، إضافة إلى استثمارها وتطويرها ببناء مطاعم وشقق فندقية سياحية.

كما كشف عن وجود تعاون مع الجانب الفرنسي بين مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة، للنهوض بواقع الأهوار واستدامتها، لأهميتها في تقليل التلوث وتأثيرها في التغير المناخي، إضافة إلى مكانتها السياحية، إضافة إلى التعاون مع صربيا في كيفية تخزين المياه، وتحسين البنى التحتية، ومواجهة التحديات المتمثلة بالتغيرات المناخية وشحِّ المياه.