المانيا : عامر الموسوي
بعد انفتاح الحكومة الألمانية علئ الأوضاع في سوريا من خلال زيارة وزيرة الخارجية الألمانية لدمشق وإجراء المستشار الألماني شولز محادثة هاتفية مع الإدارة الجديدة، ينتظر العديد من اللاجئين السوريين بفارغ الصبر فرصة للقيام برحلات استكشافية إلى وطنهم القديم دون المخاطرة بوضع حمايتهم في ألمانيا. وقالت المتحدثة باسم السياسة الداخلية لمجموعة البرلمانية الخضراء، لميا قدور، لوكالة الأنباء الألمانية هناك حاجة الآن إلى حلول عملية بسرعة كبيرة إذا أردنا دعم المغادرة إلى سوريا".
وأضافت: "غالبا ما يتصل بي اللاجئون السوريون الذين يريدون معرفة متى تسمح الحكومة بتنظيم لمثل هذه الرحلات". وقال متحدث باسم رابطة جمعيات المعونة الألمانية السورية قد خاطبت بالفعل العديد من إدارات الحكومة الفيدرالية بشأن هذه المسألة.
وقالت وزارة الداخلية الاتحادية إنها لا تزال تعمل على حل "لتمكين السوريين من السفر إلى ديارهم لغرض فحص الوضع استعدادا للعودة الطوعية الدائمة دون فقدان وضع الحماية". ووفق القانون الألماني فإن الأشخاص السوريين الحاصلين على الحماية والإقامة في المانيا سيفقدون الإقامة بسبب أن شروط الحماية لم تعد موجودة. ووفق القانون الألماني لا توجد استثناءات إلا إذا كانت الرحلة "إلزامية أخلاقيا" - على سبيل المثال في حالة الإصابة بمرض خطير أو وفاة أفراد الأسرة. خلاف ذلك، فان هناك خطر فقدان حالة الحماية. بالإضافة إلى ذلك، يجب إخطار مكتب الهجرة بالرحلة مسبقا قبل القيام بهذه الرحلة.
تقول ويبكي جوديث، المتحدثة باسم السياسة القانونية لمنظمة Pro Asyl الألمانية: "ينطبق توجيه الاعتراف بالاتحاد الأوروبي على جميع الدول الأعضاء وينص على إنهاء الحماية إذا طلبت الحماية مرة أخرى في بلدك الأصلي أو استقرت هناك مرة أخرى". "في رأينا، هذا يختلف عن الزيارات القصيرة، على سبيل المثال لزيارة أقارب مصابين بأمراض خطيرة، أو، في حالة سوريا، للبحث عن أفراد الأسرة الذين اختفوا.
تؤكد جوديث: "يمكن القول أيضًا إن الموافقة على مثل هذه الزيارات تصب في مصلحة الحكومات الأوروبية التي تريد مغادرة اللاجئين. وبهذه الطريقة يمكن للناس أن يروا ما إذا كان بإمكانهم بناء مستقبل لأنفسهم في وطنهم". "ومع ذلك، لا ينبغي استخدام الزيارات القصيرة كذريعة لسحب وضع الحماية الذي لا يزال ضروريًا".
أفاد الناشط الحقوقي السوري أنور البني بأنه و تسعة آخرين من ممثلي المجتمع المدني السوري، التقوا بمسؤولين حكوميين ألمان لطلب السماح للسوريين بالعودة مؤقتًا. وأكدوا أن الحكومة ستنظر في الأمر.
ويقيم في إلمانيا أكثر من ميلون مواطن سوري، وفدوا إلى ألمانيا اعتبارا من عام 2014 بعد الموجة الكبيرة للجوء أبان حكم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وقد اندمج العديد منهم في مختلف مناحي الحياة في ألمانيا وحصل جزء كبير منهم على الجنسية الألمانية ، والتي تتيح لهم السفر بحرية دون اللجوء لأعلام اية جهة المانية حكومية عن ذلك.