فوانيس رمضان.. تاريخٌ طويلٌ يضيءُ ليالي القاهرة

منصة 2025/03/04
...

 القاهرة: رشا محمد 


تتزين شوارع القاهرة وميادينها وأحيائها الشعبية بالفوانيس كطقس يحيه المصريون وعلامة بارزة ترتبط بالشهرالكريم، وحين ما تتجول في الشوارع تشاهد الفوانيس معلقة على المحال والميادين، وفي اركان البيوت وكذلك المحال المخصصة ببيع الفوانيس والزينة التي تتواجد في المناطق والاحياء الشعبية كمنطقة السيدة زينب وحي الحسين وشارع المعز لدين الله الفاطمي والجمالية والدرب الأحمر، حيث تكتظ بالزائرين لشراء الزينة والفوانيس.

تعود حكاية فانوس رمضان في مصر الى عهد الفاطمي الفانوس كان في الأصل مصباحا، استخدمه الناس كوسيلة للإنارة خاصة عند الذهاب إلى المساجد ليلا لأداء صلاة العشاء والفجر وأصبح فانوس رمضان رمزا مرتبطا بالشهر الكريم ومظهرا مهما من مظاهر البهجة ولا تزال العائلات المصرية تحرص على شرائه وتعليقه في المنازل والبالكونات لتزيين المنازل والشوارع والمتاجر والشرفات، كما أنه يمنح الأطفال بهجة خاصة للشهر الكريم. ويحرص الأجداد على شراء الفوانيس واهدائها للاحفاد مع المداليات الصغيرة التي تصنع من الفوانيس الصغيرة مصاحبة بالإضاءة والأشكال المبهجة 

احد بائعي الفوانيس والزينة مجدي فهمي ابو العزب قال:» أنا وارث المهنة من اجدادي حيث تمتلك العائلة ورشة كبيرة لصناعة الفوانيس طوال العام وبيعها في شهر رمضان، حيث نسعى سنوياً في تغير أشكالها وأحجامها مثل صناعة فوانيس من قطعمة قماش الخيامية أو الإكتفاء بتلوين قطع الزجاج فقط، حتى نشجع الزبائن على شراء الفانوس المصري القديم من جهة وتشجيع للصناعة المصرية لاسيما استخدامه من قبل الاطفال بالاشكال والموديلات من ناحية اخرى. 

يذكر ان في كل عام نحرص على تنوع البضائع المخصصة والمصاحبة لفانوس رمضان مثل الستائر والكوشات والمفارش التي تصنع مخصصة لهذا الشهر وعليها بعض النقشات المرسومة عليها عبارة رمضان كريم بالاضافة الى أشكال الزينة بجانب الفوانيس.