عمان: يعرب السالم
تشتهر الأردن كغيرها من الدول العربية في المنطقة، بالعديد من الحرف اليدوية الشعبية التقليدية كصناعة الخزفيات والفخاريات والنقش على الألبسة والبُسط، ونحت خشب الزيتون، وتعبئة زجاجات الرمل وكتابة الاسماء عليها، ووضع أحجار الفسيفساء على البناء، والتطريز اليدوي وحرفة صناعة السلال من ورق الموز، وحرفة صناعة الكراسي والطاولات من القصب، بالإضافة إلى الملابس التراثية والشعبية وهي ماتميز الإردنيين كالعقال واليشماغ والدشاديش والبسط المصنوعة من وبر الماعز وكذلك الخيم ودلال القهوة ومحمص القهوة العربية.
ولا بد من التذكير ان هؤلاء الحرفيين أغلبهم منتمون فيما يُعرف بجمعية صناع الحرف التقليدية الأردنية وهي تسهم في متابعة ودعم الحرفيين من شمال المملكة إلى جنوبها للوقوف على حالة الحرف اليدوية وتوثيقها وهذا القطاع العام المهم يمثل شريحة إجتماعية كبيرة من المشروعات المتوسطة والصغيرة، وهم أشبه بهوية حضارية وثقافية للأردن. كما أن تطوير واستدامة هذه الحرف يعود بالفائدة على الحرفيين وعائلاتهم والاقتصاد الأردني بشكل عام.
تعد الدولة داعمة في الترويج لهم سياحياً وثقافياً، عبر المواقع الإلكترونية وإقامة المعارض في مختلف المحافظات، بالإضافة للعاصمة كما تشير بعض الدراسات في هذا المجال من حيث الأرقام إلى أن (15%) بالمئة مما ينفقه السياح والوافدين في الأردن، يكون على شكل مشتريات تذكارية من منتجات الحرف التقليدية الشعبية التراثية الأردنية.
الاهتمام والتوعية من قبل بعض الجمعيات للأسرة الأردنية بأهمية الحرف التقليدية وتثقيف الجيل الجديد انعكس إيجاباً على الإقتصاد المجتمعي، وساهم في ان يكون دخلا مضافا للاسرة الأردنية.
أن حضور الحرف اليدوية الأردنية على الخريطة العالمية، في وقت سبقه إنجازات كثيرة تحققت بجهود الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، ساهم في خلق اهتمام كبير من قبل السياح الوافدين، الذين يزورون وسط البلد أو وسط عمان، لشراء المقتنيات الشعبية والتراثية كالخزفيات والأباريق والنحاسيات وغيرها من الصناعات ومنتجات الحرف التقليدية الشعبية.